أعْطِنا خُبْزَكَ «متفرقات

 

 

 

أعْطِنا خُبْزَكَ

 

 

أطْلُبْ إلى الله:  أعْطِنا خُبْزَ كُلِّ يَوم !

 

وَهَلْ يَتَطَلّبُ عَيْشُ كُلِّ يَومٍ سِوى الخُبْز؟

 

فالجَسَدُ لا يَأكُلُ ذَهَباً، إنْ أعْطَيْتَهُ،

 

ولا مُقْتَنَياتٍ ولا حِجارَةً كريمَة !

 

 

 

لا طَعْمَ لِلمُرْجانِ ولا رائِحَة،

 

إنَّهُ ثَمين، وَلكنّهُ غَيْرُ صالِحٍ لِلمَأكَلِ أو لِلمَشْرَب.

 

ما قيمَةُ هذا الثّمين، إذا بَقِيَ العالَمُ يَزيدُ مِنْهُ قُنْيَة،

 

وَهُوَ فارِغٌ تُعْوِزُهُ المَعْرِفَة ؟

 

 

 

يَنالُ المَلِكُ مِنْ مُلْكِهِ خُبْزَ يَوْمِهِ،

 

وَيَنالُ العامِلُ مِنْ عَمَلِهِ خُبْزَ يَوْمِهِ.

 

ضَرورَةُ الجَسَدِ وحاجَتُهُ وغِذاؤُهُ

 

يَنالُها المَلِكُ والعامِلُ على حَدٍّ سَواء.

 

 

طبْعُنا يَحْيَا بالنَّسْمَةِ واللُقْمَة،

 

والنَّسْمَةُ واللّقمَةُ مَوْفورَتانِ لِلفقير.

 

أمَّا الغَنِيُّ فلا يَزيدُهُ اقْتِفاءُ الذّهَب،

 

لِأنَّ خُبْزَ كُلِّ يَوْمٍ وَحْدَهُ كافٍ !

 

 

 

 

(نشيد الأبانا) 

مار يَعْقوبَ السَّرُوجيّ (+521)