أتى إلينا رسول السلام! «أضواء

 

 

 

 

نورد لكم بعض ما جاء اليوم في كلمة البابا بنديكتوس السادس عشر بمناسبة توقيع الإرشاد الرسولي في بازيليك القديس بولس حريصا:

"يبدو لي ان الارشاد الرسولي يمكن أن نفسّره في ضوء عيد الصليب والنور الذي أمّنه له المسيح، وهذا اكتشاف جديد لمعنى الشركة والشهادة في الكنيسة. الشركة والشهادة المسيحيتان ترتكزان على الفصح وصلب المسيح وقيامته، والعلاقة بين الصليب والقيامة لا يمكن ان ينساها المسيحيون، ومن دون هذه العلاقة سيعني الصليب فقط الألم".

دعا البابا الجميع إلى أن "لا يخافوا وان يحتفظوا بايمانهم وان يتخذوا لغة الصليب، لغة تحويل آلام الاشخاص كي يتمتعوا بالعطايا الالهية"، مشيرا إلى أننا "لا نتحدث عن حوار او احاديث غير واقعية بل عن اعمال يمكن ان نقوم بها على الارض، وسبق ان ذكرنا الملك قسطنطين الذي سمح للمسيحيين بالقيام بشعائرهم بحرية"

"الارشاد الرسولي يعبر عن اعمال يمكن ان نلتزم بها على الارض وتذكرنا بقدسية رسل المسيح، ويشجع على الحوار الفعلي بين الاديان.

الارشاد يدعو ايضا الى التحلي بالايمان القوي ونتمنى ان يعطينا الارشاد القوة التي نحتاج لها"

"هذا الارشاد يريد ان يساعد كل تلميذ من تلاميذ المسيح لكي ينقل ما تعلمه وحصل اليه بالمعمودية لكي يخرج النور من الظلمة"

"هذه الوثيقة تريد ان تشارك في تقوية الايمان وتخلصنا من كل ما يمكن ان يخفي نور المسيح ويذكرنا بايماننا بيسوع".
توجه البابا إلى الكنائس المشرقية بالقول: "لا تخافوا لأن الرب معكم والروح القدس يرافقكم، وادعوكم لان تحققوا وعد الايمان وتمارسوا الشركة والشهادة في حياتكم وآمل ان يساعدكم الارشاد الرسولي."

"اتوجه لكل رجال الدين والمدنيين واقول لهم تحلوا بالشجاعة، اطلب ان يغدق الله بعطاياه عليكم وعلى كل كنائس الشرق الاوسط لتعيش بأخوة".
"العمل الذي قامت به جمعية السينودوس دليل على الشهادة المسيحية وعمل للأمل، وعندما نفكر بوضع الكنائس في الشرق يمكن ان نفكر بالآمال والمخاوف لابناء المسيح في المنطقة، لذلك اردت ان تكون الرسالة الاولى لمار بطرس هذه الرسالة لكي نتمكن من النظر لما هو جميل في الكنيسة والارض"

" نشكر الله وهو عبّر عن محبته اللامتناهية في هذا المكان والذي كان اول مكان استقبل ابنه يسوع المسيح"

"الكنيسة المشرقية تسمح لنا بالتفكير بالحاضر والمستقبل بنفس النظرة التي نظر فيها المسيح"

"الحوار ضروري في هذا الاطار، وقد نميل الى نسيان او تجاهل الصليب ولكن يجب ان نحتفل الآن بانتصار الحب على الحقد والخدمة على السيطرة والاتضاع على الكبرياء".