الأربعاء الثامن من زمن العنصرة «الإنجيل

 

 

 

إنجيل اليوم (لو11 /9-13)

 

 

قال الرّبُّ يسوع: "أقول لكم: اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم. فمن يسأل ينل، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له. وأيُّ أبٍ منكم يسأله ابنه سمكةً فيعطيه بدل السمكة حيّةً؟ أو يسأله بيضةً فيعطيه عقربًا؟ فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا صالحة، فكم بالأحرى الآب الّذي يمنح الرّوح القدس من السّماء للّذين يسألونه؟

 

 

 

 

أوّلاً قراءتي للنّصّ

 

أُعطيَ لهذا النصّ العنوان التالي:"اسألوا تعطوا"؛ وأعطيت في"الترجمة اللّيتورجيّة" الملاحظة التاليّة. الآب يمنح الروح القدس، تعبير يوحنّويّ تفرّد به لوقا بين الإزائييّن.

 

 

 يقول لنا الرّب، ويقول لكلّ مؤمن به: لكم وعليكم أن تسألوا، أن تطلبوا، أن تقرعوا الباب، لأنّكم بالحقيقة، وفي كلّ وقت، بحاجةٍ إلى اللّه الذي هو في انتظار صلاتكم؛ ويجب أن تكون لديكم، في صلاتكم، الثقة الوطيدة بأنّكم نائلون ما تسألون، وواجدون ما تطلبون، ومفتوحًا الباب الذي تقرعون.

 

 

 ويقول لنا الربّ أيضًا  إذا كنتم، إذا الآباء الأشرار، أي الخطأة، تلبّون طلبات أبنائكم، وتعرفون أن تعطوهم العطايا الصالحة، فأحرى باللّه، أبيكم السماويّ الكلّيّ الحنان والصلاح، أن يلبّي طلبتكم، بل وأن يحسن التلبية كأفضل الآباء، ويفوقهم بما لا يحدّ.

 

 

وتلبية اللّه الآب لنا، في صلاتنا، لا تتناول دائمًا وبالضرورة، ما نطلبه منه زمنيًّا، بل تتناول، دائمًا وبالضرورة، هبة الروح القدس، نعمة الخلاص، نعمة الاستفادة من الحاجة الزمنيّة، أيّاً كانت؛ هنا تكمن خير العطايا.

 

 

 وعطيّة الروح هذه تتمظهر في الخُلق الفاضل الذي يتكوّن شيئًا فشيئا لدى المصلّي، وفي التحوّل الداخليّ الذي يتمّ فيه، بالانتقال من الإنسان القديم، إنسان الخطيئة، إلى الإنسان الجديد، إنسان النعمة، الذي هو بيسوع المسيح ربنّا.

 

 

   الآية(11)

 

 

تضيف مخطوطاتٌ إلى هذه الآية: "أو يسأله خبزاً فيعطيه حجراً"(متّى7/9)

 

 

  الآية(12)

 

البيضة والعقرب يقابلان السمكة والحيّة لدى متّى(7/10)؛ يتفرّد لوقا بذلك.

 

 

ثانيًا "قراءة رعائيّة"

 

 

 

شرح عبارات وكلمات.

 

 

أ- تُعطوا...يُفتح لكم(9)

 

 

صيغة المجهول تعني أنّ اللّه هو الذي يعطي، وهو الذي يفتح الباب.

 

 حيّة (11)، عقرب (12)

 

 

السمكة والبيضة تعطيان الحياة؛ أمّا الحيّة والعقرب فتعطيان الموت.

 

 

 

  الآية (13)

 

 

أيّها الآباء، إنّكم، ومع كونكم أشرارًا،  تعطون العطايا الصالحة لأبنائكم، فما تكون عطايا الآب السماويّ، الذي هو كلّيّ الصلاح والحنان، لكم؟ إنّه يهبكم الروح القدس الذي هو عطيّة العطايا؛ فالرّب يذكّرنا مراراً بذلك في كتاب أعمال الرسل(2/38؛ 8/20؛ 10/45؛ 11/17؛ 15/8).

 

 

 

الأب توما مهّنا