أحد زيارة العذراء لإليصابات «الرسالة

 

 

 

 

أحد زيارة مريم لإليصابات

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس (1/ 1 -14)



يا إِخوَتِي، مِنْ بُولُس، رَسُولِ ٱلمَسِيحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ الله، إِلى القِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُم في أَفَسُسَ والأُمَنَاءِ في المَسِيح يَسُوع:

 

أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبِينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح!

 

تَبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ في السَّمَاوَاتِ في المَسِيح؛

 

فإِنَّهُ ٱخْتَارَنَا فيهِ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، لِنَكُونَ في حَضْرَتِهِ قِدِّيسِين، لا عَيْبَ فينَا؛

 

وقَدْ سَبَقَ بِمَحَبَّتِهِ فَحَدَّدَنَا أَنْ نَكُونَ لَهُ أَبْنَاءَ بِالتَّبَنِّي بِيَسُوعَ المَسِيح، بِحَسَبِ رِضَى مَشِيئَتِهِ،

 

لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا في الحَبِيب؛

 

وفيهِ لَنَا الفِدَاءُ بِدَمِهِ، أَي مَغْفِرَةُ الزَّلاَّت، بِحَسَبِ غِنَى نِعْمَتِهِ،

 

الَّتي أَفَاضَهَا عَلَيْنَا في كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْم؛

 

وقَدْ عَرَّفَنَا سِرَّ مَشِيئَتِهِ، بِحَسَبِ رِضَاهُ الَّذي سَبَقَ فَجَعَلَهُ في المَسِيح،

 

لِيُحَقِّقَ تَدْبِيرَ مِلْءِ الأَزْمِنَة، فَيَجْمَعَ في المَسِيحِ تَحْتَ رَأْسٍ وَاحِدٍ كُلَّ شَيء، مَا في السَّماوَاتِ ومَا عَلى الأَرْض؛

 

وفيهِ أَيْضًا ٱخْتَارَنَا مِيرَاثًا لَهُ، وقَدْ سَبَقَ فَحَدَّدَنَا بِحَسَبِ قَصْدِهِ، هُوَ الَّذي يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ بِقَضَاءِ مَشِيئَتِهِ،

 

لِنَكُونَ مَدْحًا لِمَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ سَبَقْنَا فجَعَلْنَا في المَسِيحِ رجَاءَنَا؛

 

وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا، بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُم كَلِمَةَ الحَقِّ، أَي إِنْجِيلَ خَلاصِكُم، وآمَنْتُم، خُتِمْتُمْ بِالرُّوحِ القُدُسِ المَوعُودِ بِهِ،

 

وهُوَ عُربُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ شَعْبِهِ الَّذي ٱقْتَنَاه، ولِمَدْحِ مَجْدِهِ.

 

 

البُعد الروحي:

 

يضمُّ هذا المقطع عنوان الرّسالة والتحيّة والموضوع العامّ. الموضوع هو تدبير الله الخلاصيّ في نشيد شعريّ، هو صلاة بركةٍ موجَّهة إلى الله الآب، الذي صمَّم لِخلاصنا، وبارَكنا  بكلِّ بركةٍ روحيَّة.

 

ويذكر لنا هنا القدّيس بولس ستّ بركات:

 

الأولى أنّه اختارَنا له شعبًا جديدًا؛

 

والثانية أنّه تبنّانا في شخصِ ابنهِ يسوع المسيح؛

 

والثالثة أنّه فدانا بِدمِ ابنه وغفر خطايانا؛

 

والرابعة أنّه عرَّفنا سرّ مشيئته وتصميمه الخلاصيّ، إذ جمعَ الخلق كلّه تحت رأسٍ واحدٍ هو المسيح يسوع؛

 

والخامسة أنّه اختارنا ميراثـًا له، لكي نحملَ رسالة الرّجاء إلى الشّعوبِ كافّة؛

 

والسادسة أنّه دعا جميعَ شعوب الأرض إلى المُشاركة في خلاصه الأبديّ.

 

وهكذا يُضحي النشيد خلاصة إيماننا المسيحيّ، باللهِ الآب الذي صمّمَ للخلاص؛ وبالابنِ الذي نفَّذ تَصميم الآب الخلاصيّ في تاريخنا؛ وبالرّوح القدس الذي يكمّل فينا الخلاص شخصيًّا؛ وبالكنيسة، أي الجماعة المخلّصة.