الأحد الثالث بعد عيد ارتفاع الصليب «الرسالة

 

 

 

     رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي (3 /17 -21 . 4 / 1)

 

المسحاء الدجّالون وعودة ابن الإنسان

 

يا إِخوَتِي، إِقْتَدُوا بِي، وٱنْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا.

 

فَكَثِيرٌ مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح،

 

أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم.

 

أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ مُخَلِّصًا.

 

وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء.

 

إِذًا، يَا إِخْوَتِي، الَّذِينَ أُحِبُّهُم وأَشْتَاقُ إِلَيْهِم، وأَنْتُم فَرَحِي وإِكْلِيلي، أُثْبُتُوا هكذَا في الرَّبّ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء.

 

 

البُعد الروحي:

 

 

لا يزال بولس منفعلاً ومحذّرًا بعنف متكرّر من أناس متهوّدين يشكّلون خطرًا كبيرًا على إيمان الجماعة. يدعوهم "أعداء لصليب المسيح".

 

ويدعو المؤمنين إلى الاقتداء به وبإيمانه الذي يصبح فيه المؤمن خاصّة المسيح، ويكون حيث يكون

 

المسيح، في السّماوات، في ملكوت الله، مدينته ووطنه الأبديّ، وإنّ جسد المسيح الممجّد، المُشعّ بمجد الله

 

الآب، هو الشكل المثاليّ، الذي سيصير إليه جسدنا الوضيع، فيشابه جسد المسيح، ويصبح خاضِعًا له.