الأحد الحادي عشر من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

 

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس (2/ 17-22).

 

 

توبة زكّا العشّار.

 

 

يا إِخوَتِي، لََمَّا جَاءَ المَسِيحُ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين،

 

لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب.

 

إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله،

 

بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة.

 

فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ،

 

وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح.

 

 

البُعد الروحي:

 

يطبّق الرسول على المسيح وكنيسته نبوءة آشعيا (56- 57)، حيث يُنبئ، بيوم يأتي فيه الغرباء أي

 

"البعيدون" الوثنيّون، فينضمّون إلى "القريبين" أي شعب الله، فيعبدون الله الحقّ معًا في هيكله، وينعمون

 

جميعًا بإنعامات الله. إنّ مشروع المصالحة هذا، والسّلام، هو عمل الله الثالوث: المسيح يسوع هو

 

الوسيط الذي على يده تحقـَّق السّلام والمصالحة؛

 

والروح القدس هو الذي مجّد يسوع القائم، وأفاض منه النعمة على جميع المؤمنين به؛

 

والآب هو الغاية القصوى والمرجع الأخير لجميع المؤمنين. والموضوع الأكبر هو بناء بشريّة جديدة،

 

تجمع الوثنيِّين واليهود جميعًا، في هيكل واحد، مكرّس لعبادة الله الكاملة.