الأربعاء الثاني بعد عيد ارتفاع الصليب «الرسالة

 

 

 

 

رسالة اليوم (رؤ 3/ 14-22)

 

 

 

 

قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَةِ ٱلَّتي في لَوْدِقِيَّه: هذَا ما يَقُوُلُهُ ٱل«آمين»، ٱلشَّاهِدُ ٱلأَمِينُ ٱلحَقّ، مَبْدَأُ خَلْقِ الله:


إِنِّي عالِمٌ بأَعمالِكَ: إِنَّكَ لا بَارِدٌ ولا حَارّ، وَلَيْتَكَ كُنْتَ بارِدًا أَو حَارًّا! ولكِنْ بِمَا أَنَّكَ فَاتِر، لا حَارٌّ ولا بَارِد، فَقَدْ أَوشَكْتُ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي.

 


ولأَنَّكَ تَقُول: إِنِّي غَنِيّ، فَقَدِ ٱغْتَنَيْتُ ولا حَاجَةَ بي إِلى شَيْء، ولكِنَّكَ لا تَعلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلتَّاعِسُ، ٱليَائِسُ، ٱلفَقيرُ، ٱلأَعْمَى، ٱلعُريَان، فَإِنِّي أَنْصَحُكَ أَن تَبْتَاعَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى في ٱلنَّارِ لِتَغْتَنِي، وأَثْوَابًا بَيْضَاءَ لِتَلْبَسَ فلا يَظْهَرَ عَارُ عُرْيِكَ، وكُحْلاً تَدْهُنُ بهِ عَينَيْكَ لِتُبْصِر.


إِنَّ كُلَّ مَنْ أُحِبُّهُ، أُوَبِّخُهُ وأُؤَدِّبُهُ، فَكُنْ إِذًا غَيُورًا وَتُبْ!


هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلى ٱلبَابِ أَقْرَعُهُ، فَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتي وَفَتَح ٱلبَاب، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وأَتَعَشَّى مَعَهُ ويَتَعَشَّى مَعي.
أَلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعي عَلى عَرْشي، كمَا ظَفِرْتُ أَنَا أَيضًا وجَلَسْتُ مَعَ أَبي عَلى عَرْشِهِ.

 

 


مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنَائِس».