الإثنين التاسع من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

رسالة اليوم (رسل 18/ 18-28)

 

 

 

بَقِيَ بُولُسُ في قُورِنْتُسَ أَيَّامًا عَدِيدَة، ثُمَّ وَدَّعَ ٱلإِخْوَة، وأَبْحَرَ إِلى سُورِيَّا، ومَعَهُ بِرِسْقِلَّةُ وأَكِيلا، وكَانَ قَدْ حَلَقَ رَأْسَهُ في قَنْخَرِيَّة، لِنَذْرٍ كَانَ عَلَيْه.


ولَمَّا وَصَلُوا إِلى أَفَسُس، تَرَكَهُمَا بُولُس، ودَخَلَ ٱلمَجْمَع، فَجَادَلَ ٱليَهُود. وسَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم مُدَّةً أَطْوَل، فَلَمْ يُوافِقْ، ولكِنَّهُ وَدَّعَهُم قائِلاً: «سَأَعُودُ إِلَيْكُم ثَانِيَةً، إِنْ شَاءَ ٱلله». ثُمَّ غَادَرَ أَفَسُس.

 


ونَزَلَ إِلى قَيصَرِيَّة، ومِنْهَا صَعِدَ إِلى أُورَشَليم، وسَلَّمَ عَلى ٱلكَنِيسَة، ثُمَّ نَزَلَ إِلى أَنْطَاكِيَة. وبَعْدَما قَضَى فيهَا مُدَّةً، خَرَجَ وَٱجْتَازَ عَلى ٱلتَّوَالي في بِلادِ غَلاطِيَةَ وَفِرِيْجِيَة، وهُوَ يُشَدِّدُ ٱلتَّلامِيذَ جَميعًا.

 


وقَدِمَ إِلى أَفَسُسَ يَهُودِيٌّ إِسْكَنْدَرِيُّ ٱلأَصْل، ٱسْمُهُ أَبُلُّوس، فَصيحُ ٱللِّسَان، قَديرٌ في شَرْحِ ٱلكُتُبِ ٱلمُقَدَّسَة.
وكانَ قَدْ تَعَلَّمَ طَريقَ ٱلرَّبّ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحٍ مُتَّقِد، ويُعَلِّمُ مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ تَعْليمًا دَقيقًا، ولكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ إِلاَّ مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا.

 


وبَدَأَ يَتَكَلَّمُ بِجُرْأَةٍ في ٱلمَجْمَع. وَسَمِعَتْهُ بِرِسْقِلَّةُ وأَكِيلا فأَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا، وشَرَحَا لَهُ طَريقَ ٱللهِ شَرْحًا أَدَقّ.
وعَزَمَ أَنْ يَجْتَازَ إِلى أَخائِيَة، فَشَجَّعَهُ ٱلإِخْوَةُ وكَتَبُوا إِلى ٱلتَّلامِيذِ لِيَسْتَقْبِلُوه. ولَمَّا وَصَلَ إِلَيْها سَاعَدَ المُؤْمِنينَ مُسَاعَدَةً كَبيرَةً بِمَا أُوتِيَ مِنْ نِعْمَة؛ فقَدْ كَانَ يُفْحِمُ ٱليَهُودَ عَلانِيَةً بِقُوَّةِ حُجَجِهِ، مُبَيِّنًا مِنَ ٱلكُتُبِ ٱلمُقَدَّسَةِ أَنَّ ٱلمَسِيحَ هُوَ يَسُوع.