الإثنين الرابع بعد الدنح «الرسالة

 

 

 

رسالة اليوم (روم 7/ 7-13)

 

 

إِذًا فَمَاذَا نَقُول؟ هَلِ الشَّرِيعَةُ خَطِيئَة؟ حَاشَا! لكِنِّي مَا عَرَفْتُ الخَطِيئَةَ إِلاَّ بِوَاسِطَةِ الشَّرِيعَة. فإِنِّي مَا عَرَفْتُ الشَّهْوَةَ لَو لَمْ تَقُلِ الشَّرِيعَة: «لا تَشْتَهِ!».


وٱغْتَنَمَتِ الخَطِيئَةُ الفُرْصَةَ مِنَ الوَصِيَّة، فأَثَارَتْ فِيَّ كُلَّ شَهْوَة، لأَنَّ الخَطِيئَةَ بِدُونِ الشَّرِيعَةِ مَيْتَة.
أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ حَيًّا مِنْ قَبْلُ بِدُونِ الشَّرِيعَة. ولَمَّا جَاءَتِ الوَصِيَّةُ عَاشَتِ الخَطِيئَة، ومُتُّ أَنَا، والوَصِيَّةُ الَّتي هِيَ لِلحَيَاة، صَارَتْ لي هيَ نَفسُهَا لِلمَوت؛ لأَنَّ الخَطِيئَةَ ٱغْتَنَمَتِ الفُرْصَةَ مِنَ الوَصِيَّةِ فأَغْوَتْنِي، وبالوَصِيَّةِ قَتَلَتْنِي.

 


إِذًا فَٱلشَّرِيعَةُ مُقَدَّسَة، والوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وعَادِلَةٌ وَصَالِحَة. إِذًا فَهَل صَارَ لِيَ الصَّالِحُ مَوْتًا؟ حَاشَا ! إِلاَّ أَنَّ الخَطِيئَة، لِكَيْ تَظْهَرَ خَطيئَة، إسْتَعْمَلَتِ الصَّالِحَ فَعَمِلَتْ فِيَّ مَوْتًا، حتَّى بَلَغَتِ الخَطيئَةُ بِوَاسِطَةِ الوَصِيَّةِ أَقْصَى حُدُودِ الخَطيئَة.