الثلاثاء الحادي عشر من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

رسالة اليوم (رسل 23/ 23-35)

 

 

دَعَا قَائِدُ الأَلْفِ ٱثْنَيْنِ مِنْ قَادَةِ ٱلمِئَة، وقَالَ لَهُمَا: «أَعِدَّا لِلذَّهَابِ إِلى قَيْصَرِيَّة، مُنْذُ ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ لَيْلاً، مِئَتَي جُنْدِيّ، وَسَبْعِينَ فَارِسًا، وَمِئَتَي رَجُلٍ مِنْ حَامِلِي ٱلرِّمَاح. وأَعِدَّا أَيْضًا خَيْلاً تَحْمِلُ بُولُس، وتَصِلُ بِهِ سَالِمًا إِلى فِيلِكْسَ ٱلوَالي».

 


ثُمَّ كَتَبَ رِسَالَةً هذَا نَصُّهَا:


«مِنْ كلُوديُوسَ لِيسِيَاسَ إِلى فِيلِكْسَ ٱلوَالي ٱلشَّريفِ سَلام!

 


كَانَ ٱليَهُودُ قَدْ قَبَضُوا عَلى هذَا ٱلرَّجُل، وأَوْشَكُوا أَنْ يَقْتُلُوه، فتَدَارَكْتُهُ بِٱلجُنُودِ وأَنْقَذْتُهُ، إِذْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رُومَانِيّ.
وأَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَا يَشْكُونَهُ بِهِ، فأَحْضَرْتُهُ إِلى مَجْلِسِهِم.


فوَجَدْتُ أَنَّهُم يَشْكُونَهُ بِمَسَائِلَ تتَعَلَّقُ بِشَرِيعَتِهِم، وأَنَّهُ لا شَكْوَى عَلَيْهِ تَسْتَوْجِبُ ٱلمَوْتَ أَوِ ٱلقُيُود. ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضًا مِنْهُم يُعِدُّونَ مَكِيدَةً لِهذَا ٱلرَّجُل، فأَرْسَلْتُهُ إِلَيْك، وأَوْعَزْتُ إِلى الَّذِينَ يَشْكُونَهُ أَنْ يَعْرِضُوا أَمَامَكَ شَكْوَاهُم عَلَيْه. كُنْ مُعَافًى!.»

 


ونَفَّذَ ٱلجُنُودُ مَا أُمِرُوا بِهِ، فَنَقَلُوا بُولُسَ لَيْلاً إِلى مَدينَةِ أَنْتِيبَتْرِيس. وفي ٱلغَد، تَرَكُوا ٱلفُرْسَانَ يَذْهَبُونَ مَعَ بُولُسَ إِلى قَيْصَرِيَّة، وهُمْ عَادُوا إِلى ٱلقَلْعَة.


ودَخَلَ ٱلفُرْسَانُ قَيصَرِيَّة، فَسَلَّمُوا ٱلرِّسَالَةَ إِلى ٱلوالي، وأَحْضَرُوا بُولُسَ أَمَامَهُ. فقَرَأَ ٱلوَالي ٱلرِّسَالَة، ثَمَّ سَأَلَ مِنْ أَيِّ وِلايَةٍ هُوَ، فَعَلِمَ أَنَّهُ مِنْ وِلايَةِ قِيلِيقِيَة، فقَالَ لَهُ: «سَأَسْتَمِعُ إِلَيْكَ عِنْدَمَا يَحْضُرُ ٱلَّذِينَ يَشْكُونَكَ». وأَمَرَ بِحِرَاسَتِهِ في قَصْرِ هِيرُودُس.