الثلاثاء السادس من زمن العنصرة «الرسالة

 

رسالة اليوم ( رسل 12/ 12-24)

 

 

لَمَّا عَرَفَ بُطرسُ ٱلمَكَان، ذَهَبَ إِلى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا ٱلمُلَقَّبِ بِمَرْقُس. وكانَ كَثيرُونَ هُناكَ مُجتَمِعِينَ يُصَلُّون.


ولَمَّا قَرَعَ ٱلبابَ ٱلخَارِجيّ، أَقبَلَتْ جارِيَةٌ ٱسْمُهَا رُودِي تَتَسَمَّع. وعَرَفَتْ صَوتَ بُطرُسَ فلَمْ تفْتَحِ ٱلبَابَ مِن فَرَحِها، بلْ أَسْرَعَتْ إِلى ٱلدَّاخِلِ وأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطرُسَ واقِفٌ على ٱلباب.


فقالُوا لَها: «مَجْنُونَةٌ أَنْتِ!». أَمَّا هيَ فأَصَرَّتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ الأَمْرَ كَذلِكَ. فقالُوا: «إِنَّهُ مَلاكُهُ!».وكانَ بُطرُسُ لا يَزالُ يَقْرَع، ففَتَحُوا لَهُ، ورأَوْهُ فَدَهِشُوا.


فأَشارَ إِلَيهِم بِيَدِهِ لِيَسْكُتُوا، وحَدَّثَهُم كَيْفَ أَخْرَجَهُ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلسِّجْن. وقال: «أَخْبِرُوا يَعقُوبَ وٱلإِخوَةَ بِهذَا». ثُمَّ خَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَوضِعٍ آخَر.


ولَمَّا أَقْبَلَ ٱلنَّهَار، حَدَثَتْ بَلْبَلَةٌ كبيرَةٌ بَيْنَ ٱلجُنُود : «تُرَى ماذا جَرى لِبُطرُس؟». أَمَّا هِيرُودُس، فلَمَّا طَلَبَهُ ولَمْ يَجِدْهُ، ٱسْتَجْوَبَ ٱلحُرَّاسَ وأَمَرَ أَنْ يُسَاقُوا إِلى ٱلعَذاب. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ ٱليَهُودِيَّةِ إِلى قَيصَرِيَّة، وأَقَامَ فيها.


وكانَ هِيرُودُسُ ناقِمًا عَلى أَهْلِ صُورَ وصَيدا، فمَثُلُوا مَعًا بَيْنَ يَدَيْه، وٱسْتَمَالُوا بْلاسْتُسَ حَاجِبَ ٱلمَلِك، وٱلْتَمَسُوا ٱلسَّلام؛ لأَنَّ بِلادَهُم كَانَتْ تتَمَوَّنُ مِنْ بِلادِ ٱلمَلِك.


وفي ٱليَومِ ٱلمُعَيَّن، لَبِسَ هِيرُودُسُ ٱلحُلَّةَ ٱلمَلَكِيَّة، وجَلَسَ على ٱلمِنْبَرِ يَخطُبُ فيهِم. وكانَ ٱلشَّعْبُ يَهْتِف: «صَوتُ إِلهٍ هذَا، لا صَوتُ إِنسَان!».


فَضَرَبَهُ فَجْأَةً مَلاكُ ٱلرَّبّ، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلمَجْدَ لله. وٱلتَهَمَهُ ٱلدُّودُ فَمَات. أَمَّا كلِمَةُ ٱللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وتَكْثُر.