أحد الكهنة : صلاة المساء من زمن الدنح المجيد «صلاة المساء

 

أحد الكهنة: صلاة المساء من زمن الدنح

 

أ

لسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها

ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر(3مرات).

 

- أيُّها الرَّبُّ يسوع، الكاهن الحَقّ، قدِّسْ الكهنة والمُؤمنين بك، المُبارِكين اسمَك، المُتَّخذين جَسَدَك وَدَمَك زاداً للحياةِ الباقية. أهِّلهُم لِدُخولِ ملكوتِك، فيَسكنوا مع قدِّيسيك، ويتَّحِدوا بك وبأبيكَ وبِروحِك القُدُّوس، ويرفعوا إليك المَجدَ، إلى الأبد. آمين.

 

- إرحَمْنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. يا عَظيمَ الأحبارِ الحَقّ، رَبَّنا يَسوع المَسيح، هَبِ الأحبارَ والكهنة الذين رَعَوا رعيَّتَك، وَوَزَّعوا أسرارك، وخَدموا بيتَك، أنْ يُسبِّحوك مع الملائِكة والقدِّيسين، إلى الأبد.

 

 

             اللحن الأول: مشيحو نَطريهْ لعِدْتُخْ

 

*    ضاءَتْ خَدمَة ُ الكُهَّـــــانْ          طيبَـهُم لــذ َّ  الرَّحمانْ

     أدَّوهُ   لــهُ   قـُــربــــانْ          روحًـــا خافِـقـًـا حَيَّـــا

     وَسْـط النُّــورِ  يَثــــوون َ          يَســــتَسْــــــقــــــــــونَ

                      اليُنبوع َ الحيَّـا

     ألأخيـارُ  في  الأفراحْ           والأشرارُ  في الأتراحْ

     فلــنَــدعُ  الـــرَّحمــــانْ           للأمواتِ  بالـغُـفـــــرانْ

     يَلقاهُم  مِلْءَ الرِّضوانْ           جَــوقــــاً    صَــــــدَّاحْ

                  وَسْط َ جَنَّةِ الأفراحْ !

 

 

**  عَرشُ كاهِنِ  الأرضِيـنْ           فـوق عَرْشِ السَّارافينْ

     مِــلْءَ  كَفَّيــهِ  سُلطــانْ           ذاك َ المُبدِعِ الأكـــوانْ

     ذا اليومَ، رَبِّ،  نَختــارْ           نَحيي  تَـــــذكـــــــــارْ

                      آبــاءٍ  إخــوانْ :

     أسْكِنهُم  فِردَوسَ النّورْ            في مَوكِـبِ أهلِ النّورْ

     مِنْ  بـــعْــدِ  أثــقــــالْ            سُلطانٍ يَـحني الأجيالْ

     غنّوكَ  بعدَ  الأهــوالْ            كَـــــرَّ   الــــدُّهـــــورْ

                 عَذبَ الشُكرِ، طيبَ النُّورْ !

 

 

*/** قالَ الكَهنــوتُ لِلرَّبْ :            إرفعني، يا بَحرَ الحُبْ !

     قالَ : لا  شيءَ أرقى             مِمَّـا  نِلــتَ مِنْ مَـرقى

     لا أجــواقُ  جِبرائيـلْ             نـــــالــتْ  حَــــــقـَّـــــــا

                     ولا  مِيخائيــلْ !

     بُـوِّئتَ عَرشًا  أعلــى              مِنْ  أعلـى السَّما حَلّا

     عـرشٌ   لا  أحْلـــى              قامَ  في  قُدْسِ المَولى

     يَسْتَنْــدي قلبَ الحَنّـانْ              طــــولَ   الأزمـــــانْ          

                  لِلخـــاطِئين الغُـفــــرانْ

 

 

                       المزمور 131: ألقسم الأول

 

*      اذكُرْ يـا رَبُّ داودَ كـيفَ أقـسَــم          أنْ لـنْ أدْخُــــلَ  خِــباءَ  بـيــــــــتي،

                                          إلّا أنْ أجِـــدَ مُـقـــــــامًا  لِلـــــــــرَّبّ.

 

**    لِـنـدخُـــلْ إلــى مـســاكِــنِ الـــرَّبّ          لِـنَـســجُــــدْ  لِــمَـــوطِـــــئ  قــدَمـيهِ.

 

*      قُـــمْ أيُّـها الـــرَّبُّ إلـى راحـتِــــكَ          أنتَ  وتـــابــــــوتُ عِــــــزَّتِــــــــــكَ.

 

**    لِـيَـلـبِــــسْ كـهَـنَـتُــــك الـبِــــــــــــرَّ          وليُـــــرنـِّــــــــمْ  أصْفيــــــــــــــــاؤكَ.

 

*      مِــن أجـــــــلِ داودَ عَــــبـــــــدِكَ          لا تَــــــرْدُدْ وَجـــــهَ  مَــــسيحِــــــــكَ.

 

**    أقسَمَ الرَّبُّ لِداودَ حقًّـا ولا يُـخْلِفْ          لأجْلِسَن َّ مِنْ ثمرةِ بطنِك على عرشِك.

 

*      إن حَفِظ َ بنوكَ عهدي وشهاداتي          الــتـــي  أعــلـِّــمُـــــــــهُم إيَّــــــــاهــــا،

                                       فبنوهُم أيضاً يجلِسون على عرشِك إلى الأبد.

 

*و**  ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسْ          مِــنَ الآنَ والـــى أبَـــدِ الآبِــــــــــدين.

 

 

- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. إمنَحْ، يا ربُّ، الكهنة الذين قدَّسوا بكهنوتِك نفوسَ المؤمنين، أن يُقدِّسوا نفوسَهُم، فيَبلغوا ورَعيَّتَك الأخدارَ السَّماويَّة، ويُسبِّحوك إلى الأبد.

 

 

 

                اللحن الثاني: عَمْ خُلهُونْ شمايُنِه

 

* بين  اللهِ    والإنسانْ             إبنُ اللهِ ابنُ الإنسانْ

   يَسوع الفادي الأمجَدْ             صارَ الكاهِن الأوحَدْ

   ألوَديـــعَ  المُـطـيـــعْ             ألشّفيـــعَ  السَّميــــــعْ

                   بين اللهِ والإنسانْ! 

 

** ألمَعبــودُ  الكــائِنْ              في المَسيحِ  الكاهِــنْ

    وَجْهَ دُنيانا حَـوَّلْ              أعطاها الوَجهَ الأوَّلْ

   ما أحلاهْ في دُنياهْ               مَنْ يَلقـاهْ يلـقـى الله ْ

                  وَجهَ المَعبودِ الكائِنْ!

 

*/** أعطِنا يا ابن َ الله ْ            أعطِنا مَنْ تَرْضــاهْ

    أعطِنــا يا  فـاديـنا             أحبــارًا  قِـدِّيـسيـن َ

    أنقيــــــا  أوْفِيـــــاءْ             أقويــا  شُـفـعـــــاءْ

                 نورَ الدَّربِ نحوَ اللهْ!

 

 

 

مزامير المساء

من المزمور 140 – 141

 

لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .

 

لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)

 

             

* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .

         

* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْـتُ فَـلا تُـفْــــرِغْ نَفْسي .

         

* يُحيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيـقـــين ، عِنْــــدَما تُـكـافِـئُـــــــــــــني .

      

 

                           من المزمور 118

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي.  (تُعاد بعد كل مقطع)

 

             

* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجـِـزُ أنْ أحْفـَـظَ أحْكـامَ عَـــدْلِكَ .

         

* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْــبي .

         

* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد .

 

 

 

                        لحن: سُوغِيتُو

 

       بِكْــرُ الآبِ الآبَ أرضى           مَنْ بالنُّـورِ زان َ الأرضَ

       ألقــى الحُـبَّ  فيها  نارا           قاسى  البُغضَ ذاق العارَ

 

       زان الــرُّسلَ بالكهــنوتِ:          سِــرُّ اللهِ  في  الناسوتِ !

       حتّى يَـبقى الحُـبُّ  يَبني           بين النّاسِ سُـكنى الابـــنِ

 

       هيّا نشــدو في الإمســاءِ           بالــــــتَّـسبيحِ للـــــرَّحمـانِ

       صَلّــــــي عَنَّــــــا أمَّ اللهِ           للــــــــــــــرَّحمان ِ كُـلَّ آن ِ  

 

       نُعْلي المَـــــجْدَ للثّــالوثِ           الآبِ الابن ِالروح ِ الحـاني     

       نَتْلو الشُّكرَ عنْ نُعْمـــاهُ           مِلْءَ الكَون ِ والأزمــــــان ِ

 

 

- لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى مُقدِّسِ الكهنةِ ومُكمِّلِ الأحبار، وقد اختارَهُم أمناءَ له على قطيعِه، وولّاهُم كُنوزَ نِعمتِه، وقلّدَهُم مَفاتيحَ ملكوتِه، ليُوَزِّعوا غِناهُ على المُحتاجين، ألصَّالح الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.

 

- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، شمسُ البِرِّ، وضياءَ الآب، ومُنيرُ الجالسين في الظلام، يا مَن بِتواضُعِك علّمتَنا وأعْطيتَنا المِثالَ الأسمى، حين دَعوتَنا لك إخوَة ً وورثة، أبناءَ أبيك السَّماويّ، وقلتَ: أنا ما جِئتُ لأخدَمَ بلْ لأخدُم.

 

       فالآن، أيُّها الربُّ مُحبُّ البَشر، نضرَعُ إليك أن تَستجيبَ دُعاءَنا، لأجلِ إخوَتِنا وآبائِنا الكهنة الذين انفصلوا عنّا وبلغوا إليك، فتُؤهِّلهُم للخِدمةِ السَّماويَّة السّامية.

 

       لا تَذكُرْ لهُمْ نقصَ خِدمَتِهم، بل مَتّعهُم مع الذين حملوا نيرك المُقدّس، فيُرتّلوا لك الألحان العذبة، شاكرين جودَك، مُسَبِّحين رحمَتَك. وانظـُرْ، يا ربُّ، إلى خِدمَتِهِم: إنّهُم على أيديهم زَيَّحوك، وإلى وليمَتِك دعوا شعبَك المؤمن، وبِدَمِك المُقدَّسِ طيَّبوا شِفاهَهُم، لِمَغفِرةِ خطاياهُم وقداسةِ نفوسِهم.

 

       كُنْ لهم، يا ربُّ، الرّفيقَ الصَّالحَ الأمين، وأبلغهُم إلى مكانِ الفرحِ والحُبور، حيث ُ مُتّكأ الرُّوحيِّين. ومعَ الكهنةِ الأتقياءِ يُسبِّحونَك، ومع الخُدّامِ الأطهارِ يُهلّلون لك، ونحنُ وهُم وجميعُ الموتى المؤمنين، نرفعُ إليك المجدَ والشُكر، وإلى أبيك وروحِك القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.

 

 

               لحن البخور: آبُو كْتَبْ وُو إغَرْتُو

 

**   دُرٌّ غـــالٍ في طِيــنِ              سِرٌّ في قلبٍ  واهِنْ :

     كَـــــفَّ  المِسْــكيـــنِ               يا  كَفَّ الكـــاهِــنْ !

     جُـــودُ الـرَّبِّ مَـلّاها               فوقَ الكونِ أعلاها !

 

*    في طَـــريقِ الإنسانِ              وَجْــهٌ مُـؤنِسٌ  آمِنْ :

     طَـيـــفَ اطْـمِـئْــنــانِ              يـا طـَـيْفَ الكـــاهِـن !

     سَـدِّدْ خَطْوَنا الواهي              في القَصْــــدِ إلى اللهِ !

 

*/** رَبِّ، يا مَنْ أعْطانا               في الكاهِنِ القُربـانـا :

     خُـــذْهُ،  يـــا  رَبِّ،               قُـــــرْبــــانَ  حُــبِّ !

     واجْعَـلْ لكَ الإنْسانا               أضحِيَة ً، قُربـانـــــا !

       

 

- أيُّها الكاهِنُ الأوحَد، الذي شئتَ أن تُشرِك في كهنوتِك مَن تَختارُ من البشر، هَبِ الذين انتقلوا منهُم إلى رحمَتِك، وقد أنهوا في هذه الحياةِ خدمتَهُم، وجاهَدوا في سبيلك الجِهادَ الحَسن، أنْ ينالوا جزاءَ العبدِ الصَّالِحِ والخادِم الأمين، فيرفعوا إليك المَجدَ إلى الأبد. آمين.

 

 

                 مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ

 

**   طـافَ بيــتَ القُـــــدُّوسِ             ألكَهَنَـــة ُ  الأطهــارْ

     إنْظِمْــهُمْ في الفِـــرْدَوسِ             يا رَبُّ، بينَ الأبرارْ

 

*    أفْنى العُمْرَ في الـخِدْمَهْ             ألكَهَنَــة ُ  الأطهــــارْ

     فامْنَحْهُم فيْضَ الـرَّحْمَهْ             يا رَبُّ، بينَ الأبـرارْ

 

*/** رَبِّ، يا مَــنْ تَــقَــبَّـــلْ             قِدْمـاً خِدْمَـةَ الأبــرارْ

     يا حَـنــــونُ، تَـقَــبـَّــــلْ             واسْتَجِبنــا  كالأبـرارْ

 

 

 

 

قراءةٌ أولى من نبوءةِ حزقيال (3/ 16-21).

 

       بعدَ الأيَّامِ السَّبعة، كانت إليَّ كلمَة الرَّبِّ قائلاً: يا ابنَ البَشرِ إنّي جعلتُك رقيبًا لآل إسرائيل، فاسمَعِ الكلمَة مِن فمي وأنذِرْهُم عنّي. فإذا قلتَ لِلمُنافِقِ إنّك تَموتُ مَوتاً ولم تُنذِرْهُ أنتَ، ولمْ تتكلّمْ مُنذِراً المُنافقَ بِشرِّ طريقِه ليَحيا، فذلك المُنافِقُ يَموتُ في إثمِه، لكني من يَدِك أطلبُ دمَهُ. أمَّا إذا أنذرتَ المُنافقَ ولمْ يَتُبْ مِن نِفاقِهِ ومن طريقِهِ الشرير، فهو يَموتُ في إثمِه، لكنّك تكونُ قدْ خلّصتَ نفسَك. وإذا رَجَعَ الصِّدِّيقُ عن بِرِّهِ وأثِمَ، فإنّي أجعَلُ أمامَهُ مَعثرةً فيموتُ. لأنّك لمْ تُنذِرهُ يَموتُ في خطيئتِه، ولا يُذكَرُ ما عمِلهُ مِن البِرّ، لكنّي مِن يَدِك أطلبُ دَمَهُ. أمّا إذا أنذرتَ الصِّدِّيقَ أن لا يَخطأ ولمْ يخطإ الصِّدِّيق، فهوَ يَحيا حياة، لأنّهُ أُنذِرَ وأنتَ تكونُ قد خلّصت نفسَك.

 

قراءة ثانية من نبوءَة ملاخي (2/ 1-2، 4-8).

 

       ألآن إليكُم هذه الوصيّة أيُّها الكهنة:  إنْ لمْ تَسمعوا ولمْ تجعلوا في قلوبِكُم أنْ تُؤدّوا مَجدًا لأسمي، قالَ رَبُّ الجُنود، أرسِلُ عليكُم اللعنة، وألعنُ بركاتِكم، ألعنُها لأنَّكُم لمْ تَجعلوا في قلوبِكُم... فتعلمون أنّي أرسلتُ إليكُم بهذه الوصيّة ليكون عهدي مع لاوي، قال ربُّ الجنود. إنّما كان عهدي معهُ للحياةِ والسَّلام، وآتيتُهُ التَّقوى فاتَّقاني وهابَ اسمي. شريعة ُ الحَقِّ كانت في فمِه، والاثمُ لم يوجَدْ في شفتيه. سارَ معي بالسّلامِ والاستقامة، ورَدَّ كثيرين عن الإثم، لأنَّ شفتَي الكاهِنِ تَحفظانِ العِلم، ومِن فيهِ يَطلبون الشريعة، إذ هو ملاكُ ربِّ الجنود. أمّا أنتُم فعدلتُم عَن الطريق، وشكّكتُم كثيرين في الشريعة، ونَقضتُم عهدَ لاوي، قال رَبُّ الجنود.

 

فصل من رسالة القدّيس بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تِيموتاوس (3/ 14-17 +4/ 1-8).

 

        إستَمِرَّ أنتَ على ما تعلّمْتَهُ وأتمِنْتَ عليه، مُتذكِرًا مَنْ تعلّمْتَ منهم، وأنّك منذ ُ الطفوليَّة تعرِفُ الكُتُبَ المُقدَّسة، القادِرة أنْ تُصيِّرَكَ حَكيمًا للخلاصِ بالإيمانِ بالمَسيحِ يسوع. فإنَّ الكِتابَ كلّهُ قد أوحِيَ بهِ مِن الله، وهوَ مُفيدٌ للتعليمِ ولِلحُجاجِ ولِلتقويمِ ولِلتهذيبِ بالبِرّ، لكي يكون رجُلُ اللهِ كاملا ً مُتأهِّباً لكُلِّ عملٍ صالِح. أناشِدُك أمامَ اللهِ والرَّبِّ يسوع، الذي سيدينُ الأحياءَ والأموات عندَ تجلّيهِ وملكوتِه، أنِ اكْرِزْ بالكلمة واعكُفْ على ذلك في وقتِهِ وفي غيرِ وقتِه، وحاجِجْ وَوَبِّخْ وعِظ ْ بِكُلِّ أناةٍ وتعليم، فإنّهُ سيأتي زمانٌ لا يَحتملون فيه التّعليمَ الصحيح، بلْ على وَفقِ شهواتِهم يَكْدِسون مُعلّمين فوق مُعلّمين بِسَبَبِ استِحكاكِ آذانِهم فيَصرِفون مَسامِعَهُم عن الحَقِّ ويَعدِلون إلى الخُرافات. أمّا أنتَ فتيَقّظ ْ في كُلِّ شيء، واحتَمِلِ المَشقاتِ واعمَلْ عَمَلَ المُبَشِّر وأوفِ خِدمَتَك. أمَّا أنا فقد أريقَ السَّكيبُ عليَّ وَوَقتُ انحِلالي قدِ اقتَربْ، وقد جاهَدتُ الجهادَ الجَميلَ وأتمَمتُ شَوطي وحَفِظتُ الإيمان. وإنَّما يبقى إكليلُ العَدلِ المَحفوظِ لي، الذي يَجزيني بهِ في ذلك اليومِ الربُّ الدَّيَّانُ العادِل، لا إيَّايَ فقط، بلْ جَميعَ الذين يُحِبُّون تَجلّيهِ أيضًا. إجتَهِدْ أنْ تقدَمَ إليَّ عن قريب.

 

من إنجيل ربّنا يسوع المَسيح للقدّيس متّى (25/ 14-30).

 

       ذلك كَمَثَلِ رجُلٍ مُسافِرٍ دعا عبيدَهُ وسلَّمَ إليهِم أمواله: فأعطى واحِدًا خمسَ وَزنات، وآخر وَزنتين، وآخر وزنة، وكُلَّ واحِدٍ على قدرِ طاقتِه وسافرَ لِلوقت. فذهبَ الذي أخذ الخَمسَ الوزناتِ وتاجَر بها، وربِحَ خمسَ وزناتٍ أخَر. وهكذا الذي أخذ الوزنتين، ربِحَ وزنتين أخريَيْن، وأمَّا الذي أخذ الوزنة، فذهبَ وحفرَ في الأرضِ ودفنَ فِضَّة سيِّدِه. وبعدَ زمانٍ كثير، قدِمَ سيِّدُ أولئك العبيدِ وحاسَبَهُم، فدنا الذي أخذ الخَمسَ الوزناتِ وأدّى خمسَ وزناتٍ أخر قائلا ً: يا ربُّ خمسُ وزناتٍ سلّمتَ إليَّ، وهذه خَمسُ وَزناتٍ أخَرُ ربِحتُها. فقال له سيِّدُهُ: أحسنتَ أيُّها العبدُ الصالحُ الأمين، قد وُجدتَ أميناً في القليل، فسأقيمُك على الكثير، أدخُلْ إلى فرحِ ربِّك. ودنا الذي أخذ الوزنتين وقال: يا ربُّ وزنتين سَلّمتَ إليَّ، وهاتانِ وزنتانِ أخريانِ رَبحتُهُما. فقالَ لهُ سيِّدُهُ: أحسنتَ أيُّها العَبدُ الصَّالحُ الأمين. قد وُجِدتَ أميناً في القليل، فسأقيمُك على الكثير، أدخُلْ إلى فرحِ ربِّك. ودنا الذي أخذ الوزنة وقال: يا ربُّ إنّي علِمتُ أنّكَ رجُلٌ عنيف، تَحصُدُ مِن حيث ُ لم تزرَعْ وتَجمَعُ من حيث لم تَبذ ُر، فخِفتُ وذهبتُ ودفنتُ وزنتَك في الأرض، فهُوذا ما لك عندَك. فأجابَ سيِّدُهُ وقال له: أيُّها العبدُ الشرير الكسلان، قد علِمتَ أنّي أحصُدُ من حيث ُ لم أزرَع، وأجمَعُ من حيث ُ لمْ أبذ ُرْ، فكان ينبغي أن تُسلّمَ فِضّتي إلى الصَّيارفة، حتّى إذا قدِمتُ آخذ ُ مالي معَ رِبى. فخذوا منهُ الوَزنة، وأعطوها للذي معهُ العَشرُ الوزنات، لأنَّ كُلَّ مَنْ لهُ يُعطى فيُزداد، ومَن ليسَ لهُ يُؤخذ ُ منهُ ما يتوهَّمُ أنّهُ له. والعَبدَ البَطـَّالَ ألقوهُ في الظلمَةِ البرَّانيَّة، هناك يكونُ البُكاءُ وصَريفُ الأسنان.

 

 

                  لحن: باعوت مار يعقوب

 

*    ألـــكُـــهَّـــــانُ         مُــخــتــاروكَ        يا بِكرَ  الآبْ

     فالقِ مَنْ قــدْ         غابوا  عَنـَّــا        مَلقـى التَّرحابْ

     أيْـدٍ شــالـــتْ         بالــقُــربــــانِ        عَنْ شعبٍ تابْ

     لِلتَّصفــيـــــقِ          والتَّمــجــيــدِ        مَــدَّ  الأحقـابْ

 

**   أيـدٍ  تُعطـي          الجِسـمَ الحَـيَّ        والــدَّمَ الــحَـيّ

     فلـيَـحْـمِــلـــنَ          غُصْـن المجْدِ        في لقيـا الحَـيّ

     فـــوهٌ  بَــــرٌّ          قــد غَــنَّــــاكَ        بالصَّوتِ الحَيّ

     غَنَّـى المَجـدَ          غَنّــى الحُــبَّ        لِلحُــبِّ الحَـــيّ

 

*/** نَشدو المَجدَ           الله َ   الآبَ         الكُهَّان َ اختـــارْ

     نَشدو الابـنَ           مَنْ أولاهُــمْ         مَجدَ  الأســرارْ

     نَشدو الشُكرَ          الرُّوحَ الحـالَّ         في الدِّنــحِ البارّْ

     دامَ الــعِــــزُّ          لِلثــالـــــــوثِ         الــــرَّبِّ الجَبَّــارْ  

 

          

صلوات الخِتام

 

 

فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.

كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.

 

قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)

مْشيحُو دِتِعْمِدْ مِنْ يُوحَنُنْ. إتْرَاحامِ عْلَين (3مرات)

 

أبانا الذي في السَّماوات ...

 

- يا رئيسَ الأحبارِ الحَقّ، ربَّنا يسوع المَسيح، أنزِلْ في الأحضانِ الإبراهِميَّة، فوق مَذبَحِك السَّماويّ، الذين أنهوا حَياتَهُم في التّدابيرِ الكهنوتيَّة. ليَحمَدوا لاهوتَك فيما بين الأجواقِ السَّماويَّة، معَ رؤساءِ الكهنةِ الأطهار، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، لك المجدُ والشُكرُ إلى الأبد. آمين.