أحد شفاء الأبرص: صلاة المساء من زمن الصّوم الكبير «صلاة المساء

 

 

أحد شفاء الأبرص: صلاة المساء من زمن الصّوم الكبير

 

 

ألسَّلامُ للبيعَةِ ولبَنيها.

 

ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصّالحُ لبني البشر (3مرات).

 

- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُ إلهُنا، أنْ نُسَبِّحَك في هذا اليومِ المُقدَّسِ بِشفاهٍ طاهِرةٍ وقلبٍ نَقيّ. كما طَهَّرْتَ الأبرَص وشَفيتَهُ، طَهِّرنا مِنْ خَطايانا، واشفِنا مِنّا، فنُمَجِّدَكَ ونَحمَدَكَ مع المَرضى الذين شُفوا، والخطأةِ الذين تَبَرَّروا، إلى الأبد. آمين.

 

- إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الرَّحيمُ يا مَنْ سِرْتَ بين النّاسِ تَصنَعُ الآياتِ وتُوَزّعُ الخيرَ والبرَكات، تَشفي المَرضى وتَغفِرُ للخطأةِ، أفِضْ علينا رَحماتِكَ في هذا المساءِ، وعلينا أشِعَّ بانوارِكَ السَّماويَّة، فنُسَبِّحَكَ التَّسبيحَ الخالِص، إلى الأبد.

 

 

                         اللحن الأول: فْيُوسْتُو

 

*     هللويا

          داءٌ  دُنـيـانــــا  نَــغَّــصّْ            نالَ  المَنبوذ َ الأبـرَصْ

          دُنيــا غَـصَّـتْ  بالـدُّمـوعْ            عِنــدَ   أقــدامِ  يَسوعْ:

          إنْ شِـئـتَ، رَبِّــي الغافِـرْ            طَهِّرني، أنتَ القـــادِرْ!

          قــالَ  الـرَّبُّ  الجَــوَّادُ :            إنـِّي شِئتُ، كُنْ طاهِرْ!

 

**   هللويا

          يـا لَلإيمـــــانِ العَـــــذبِ             يَحتـلُّ  قلـبَ  الـرَّبِّ!

          مِنهُ  نــالَ  مــا  شـــاءَ             عنهُ  شـالَ  البأسَــاءَ

          ذو الجودِ الغَمرِ الحنونْ             لـُـقيا في حَدِّ الجُنــونْ

          لـُـقيا العـــاني  والآسـي             فحواها  سِرٌّ مَكنـونْ!

 

*/**  هللويا

          يا مَـنْ  جـاءَ  دُنيـانـــا              حتّى يَشفي مَرضانـــا      

          إرأفْ بالضَّعْفِ ارحَمْنا              واغفِرْ مــا  قدْ أذنَبْنـا

          هَبنــا أنْ نُـعـطي أثمـارْ             تحلو مِنْ جَني الأفكارْ

          مِنْ عَـيـنَـيْكَ الرِّضــوانُ             بعدَ الغيظِ يَمحو العارْ!

 

 

المزمور 108 (107): 2-7

 

*      قـلـبــــي مُـستــعِــــــــدٌّ يــــــا ألله           إنـِّــي أرنـِّــــــــــمُ  وأشــــــيــــــــدْ.

 

**    إستـيــقـــــظ ْ يــــــــا مَـــجـــــــدي           إستـيـقـــظ ْ أيُّــــها العـودُ والكِنّارَةُ،

                                            سأستـيــقِــــــظ ُ  سَـــحَــــــــــــــرا.

 

*     أعترِفُ لكَ في الشُعوبِ أيُّها الرَّبّ           وأشــيــــــــــدُ لكَ فــــي الأمَــــــمْ.

 

**    فقد عَظـُمَتْ مَحبَّتُكَ فوق السَّماوات           وحَـقـُّــــكَ  إلــــــى الـــغُــــــــيومْ.

 

*      إرتـفِــعْ على السَّـمــاواتِ يـــا أللهْ           وليكُنْ مَجدُكَ على جَميعِ الأرضْ.

 

**    لكـــــــــي يَــــخـــلـُـــــصَ أوِدَّاؤُكَ           وخلّـــــصْ بِـيَـمـيـنِـكَ واستَجبْ لي.

 

*/**  ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُـدُس           مِـن الآن وإلـى أبــدِ الآبـــــــدين.

 

 

- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. يا كلمَة اللهِ الذي تَواضَعَ ليَشفيَ النّاسَ مِن كِبريائِهِم، أخلـُـقْ فينا قلباً نقيّاً، وروحاً مُستقيماً جَدِّدْ في داخِلِنا، فنخلعَ الإنسانَ العَتيقَ ونَحيا بِكَ وَحدَك، وقد لبِسنا الإنسانَ الجَديد، فنُسَبِّحَكَ بالنّقاوَةِ، ونَحمَدَك بالقداسَة طولَ الأيَّامِ إلى الأبد.

 

 

                               اللحن الثاني: بَعِدُنِه دْصَفْرُو

 

          *  هَلْ مِنْ هَلاكِ أوْ مِنْ بَلوى  تُحاكي هَولَ  ذاكَ  الدَّاءَ الفتَّــاكِ؟ !

             ألجِسمُ قرْحُ والقلبُ الدامي  جُرحُ هَولُ  العَدوى ما لــهُ شَــرْحُ !

 

          ** حالُ الإنسانِ الخاطي مَطرودِ عَدنٍ حالُ ذاكَ المُضنى الإنسانِ !

             جاءَ  الإلهُ  ردَّ  مَنبوذ َ عَدْنٍ مِــنْ  مَنفــاهُ:  طــابَتْ  يُمنــــاهُ !

 

        */** رَبِّ، شَفيتَ  قلبَ الأبرَصِ العاني إشفِ جُرحَ المُضنى الإنسانِ

             طَهِّرْ دُنيانا  رَبِّ،  وامْــحُ  جَميــعَ  خَطايانــا واسمَعْ نَجوانــا !

 

مزامير المساء

من المزمور 140 – 141

 

لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .

 

لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)

 

             

* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .

         

* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْـتُ فَـلا تُـفْــــرِغْ نَفْسي .

         

* يُحيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيـقـــين ، عِنْــــدَما تُـكـافِـئُـــــــــــــني .

      

 

                           من المزمور 118

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .

 

إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي.  (تُعاد بعد كل مقطع)

 

             

* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجـِـزُ أنْ أحْفـَـظَ أحْكـامَ عَـــدْلِكَ .

         

* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْــبي .

         

* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد .

 

 

 

                                لحن: سُوغِيتُو       

 

         روحُ  القُدسِ   في  الأردُنِّ          حَلَّ  فــوق َ رأسِ  الابْـنِ

         إبــنُ  اللهِ  يُعــطـي  الـرُّوحَ          يَشفي الجِسمَ يُحيي الرُّوحَ

 

         واحي القــولِ  مِثلَ  الهَمْسِ          هـَز َّ الدُنيا  حَولَ القُدسِ :

         أيُّ   آتٍ   بــــــــالآيـــــاتِ          مُحيي  البُرصِ والأمواتِ؟

 

         أنتَ  الآتي  أنتَ  الهــادي           والمَوعودُ  الرَّبُّ  الفـادي

         قـدْ  حُمِّـلتَ  وِقْـرَ  الدُّنيـــا           كي  تَرتاحَ  فيكَ  الدُّنيـا !

 

 

- لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الآبِ الرَّحيمِ الذي خلقنا بِمَحبَّتِهِ، ثمَّ تَعَطـَّفَ فأرسَلَ ابنَهُ الوَحيدَ لِخلاصِنا، إلى الابنِ الوَحيدِ الذي جَدَّدَ طَبيعَتَنا وأحيانا بِسيرَتِهِ، إلى الرُّوحِ القُدُسِ الحَيِّ الذي لا قداسَة إلّا فيهِ ومِنهُ وبِه. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدَ والإكرامَ في مساءِ هذا الأحدِ المُبارَك وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.

 

- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، يا ابنَ الآبِ وكلِمَتَهُ وحِكمَتَهُ، يا مَنْ حَنوتَ على جِنسِنا الجَريحِ تُداويه. يا مَنِ افتَقدتَنا بِرَحمَتِكَ لِتُزيلَ أوجاعَنا، وتُعيدَ إلينا البهاءَ المُضاع. لقدْ شِئتَ أنْ تُظهِرَ آياتِكَ لِلنّاس، لِيُؤمِنوا بِكَ ويُمَجِّدوا الآبَ الذي أرْسَلك، فترأفْتَ بالأبرَصِ المَنبوذ، ومَدَدتَ لهُ يَدَكَ يَدَ الرَّحمَةِ والصداقةِ قائِلاً: قد شِئتُ فاطهُر !

 

       نَسألكَ في هذا المساءِ أن ابْسُط ْ يَدَكَ علينا، بارِكْ شَعبَكَ وميراثكَ. بِدُعاءِ الأبرَصِ نَهتِفُ قائلين: يا ربّ، إنْ شِئتَ فأنتَ قادِرٌ أنْ تُطهِّرَنا مِنْ خَطايانا ! أنْ تَجعَلَ مِنّا هَياكِلَ حيَّة ً لِسُكناك، فنَشهَدَ لكَ ونُذيعَ كلمَتَكَ أمامَ النّاس. إشفِنا مِنْا أهواءِ النّفسِ القاتِلة. أيقِظ ْ وِجْدانَنا على خَفايانا التي تَشُدُّنا في غفلٍ إلى الأرض. لِتَكُنْ نيَّاتُنا خالِصة ً لِحَمدِكَ وتَمجيدِكَ. لتُبارِكْ يَمينُكَ السّاجِدين لكَ هذا المساءَ في أنحاءِ المَعمور، فترفعَ إليكَ التَّسابيحُ النقيَّة ُ مِنْ كُلِّ حَدبٍ وَصَوب. وليَعْرِفِ النّاسُ أنَّهُم إخوَةٌ لكَ وأبناءُ الآبِ الواحِد. أسْكُبْ رَحمَتَكَ في قلوبِ البَشرِ فيتحابُّوا ويتسانَدوا. فلا نِزاع َ ولا خُصومَة. لِتَسُدْ مَحبَّتُكَ فيهِم وليَملِكْ عليهم أمانُكَ وسلامُكَ. أنِرْ عُقولَ البَعيدين فيَستَنيروا بِتعاليمِ إنجيلِكَ، ويَعرِفوكَ أنَّكَ أنتَ الرّاعي الصَّالِحُ والطريقُ والحَقُّ والحياة، ويرفعوا إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.

 

لحن البخور: قوقيو

 

                يا  مَنْ  قُلتَ: قدْ شِئتُ !         والطـُّـهْرُ  كــانــــا !

                فاذهَــبْ  قَــرِّبْ  لِلـــرَّبِّ         عَنــكَ  القُـــربــانا !

                نَـــــــحْـــــــنُ    ا لآ ن َ         قــرَّبْــنــا  العِـطـْــرا

                فــــاقـــــبَـــــلْ  مِـــنـَّـــــا          وامْنَحْنـــا  الطـُّـهْرا

                واذكُـرْ  كُــلَّ  الراجـين َ          مِــنْــكَ  الرِّضوانــا

                هــلِـــلـــويـــــــــــــــــــــا          وارْحَــمْ   مَوتـانـــا

 

- أيُّها الطبيبُ الذي داوى جِراحَنا وشَفاها، يا مَنْ حَنوتَ على البَشريَّةِ وقد أثخنَتْها الجِراح، إقبَلْ عُطورَنا. لِتَكُن لِشفاءِ النّفسِ والجَسَد، ولِراحةِ المَوتى المُؤمنين، فنرفعَ جَميعُنا المَجدَ والحَمدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدّوس، إلى الأبد. آمين.

 

 

                       مزمور القراءات: رمرمين

 

             ** صَوتُكَ العَذبُ حَـفَّ        في قلبِهِ :  كُنْ طــاهِــرْ !

                طَيفَكَ الحُلوُ   شَفَّ        في حُلمِ المُضنى السّاهِـر !

 

              * يا  طَبيبــاً   دَواهُ :        "قدْ شِئتُ، فكُنْ طاهِـــر"!

                لا نُـــريــدُ  سِـواهُ         في حُلمِ المُضنى السَّاهِـرْ !

 

           */** أيُّهـا الحُبُّ الأسْنى         جُـــــودُ  اللهِ  للإنســــانْ

                بالصِّيــامِ  ألبِسنـــا         ثــــوبَ البِــرِّ والرِّضوانْ

 

 

قراءةٌ أولى من سفرِ الأحبارِ (14/ 1-9).

 

       كلّمَ الرَّبُّ موسى قائِلا ً: هذه تكونُ شريعَة الأبرَصِ في يومِ طـُهرِه: يُؤتى بِه إلى الكاهِن، فيَخرُجُ الكاهِنُ إلى خارِجِ المَحلّة. فإذا نظرَ أنَّ الأبرَصَ قدْ بَرَأ من بَلوى البَرص، يأمُرُ الكاهِنُ فيُؤخذ ُ لِلمُتَطهِّرِ عُصفورانِ حيّانِ طاهِران، وعُودُ أرزٍ وقِرْمِز ٌ وزوفى. ويأمُرُ الكاهِنُ بِذبحِ العُصفورِ الواحِد، في إناءِ خزَفٍ على ماءٍ مَعِين. ويأخُذ ُ العُصفورَ الحَيَّ وَعودَ الأرزِ والقِرمِزَ والز ُّوفى، ويَغمِسُ هذهِ معَ العُصفورِ الحَيِّ في دَمِ العُصفورِ المَذبوحِ على الماءِ المَعين، وينضِحُ على المُتَطهِّرِ مِن البَرَصِ سَبعَ مرّات، ويُطهِّرُهُ، ويُطلِقُ العُصفورَ الحَيَّ على وَجهِ الصَّحراء. ثمَّ يَغسِلُ المُتَطهِّرُ ثيابَهُ، ويَحلِقُ جَميعَ شعرِه، ويغتَسِلُ بالماءِ فيطهُر. وبعد ذلك يدخُلُ المَحلّة، ويُقيمُ في خارِجِ خَيمَتِهِ سبعة أيَّام ؛ وفي اليومِ السَّابِعِ يَحلِقُ جَميعَ شعرِهِ: رأسَهُ ولِحيَتَهُ وحواجِبَ عينيه، وجَميعَ شَعرِهِ يَحلِقُهُ، ويَغسِلُ ثيابَهُ، ويَرْحَضُ بَدَنَهُ بالماءِ فيطهُر.

 

 

قراءةٌ ثانية من سفر العدد (12/ 1-15).

 

       تَكلّمتْ مَريَمُ وهارونُ في موسى، بسَبَبِ المَرأةِ الحبَشيَّةِ التي تَزوَّجَها، لأنّهُ كان قد اتَّخَذَ زوجة ً حبشيّة، وقالا : تـُـرى، أموسى وَحدَهُ كلّمَهُ الرَّبّ، ألمْ يُكلّمنا نحنُ أيضاً؟ فسمِعَ الرَّبّ. وكان موسى رَجُلا ً حليماً جِدّا، أكثرَ مِنْ جَميعِ النّاسِ الذين على وَجهِ الأرض. فقالَ الرَّبُّ في الحالِ لِموسى وهارون ومريَم: أ ُخرُجوا ثلاثتُكُم إلى خِباءِ المَحْضَر. فخرَجوا ثلاثتُهُم. فنزلَ الرَّبُّ في عَمودِ غمام، ووقفَ على بابِ الخِباء، ونادى هارون َ ومريَمَ فخرجا كِلاهُما. فقالَ: إسمَعا كلامي. إنْ يَكُنْ فيكُمْ نَبيٌّ لِلرَّبّ، فبِالرُّؤيا أتعرَّفُ لهُ، في حُلمٍ أخاطِبُهُ ؛ وأمَّا عبدي موسى فليسَ هكذا، بل هُوَ أمينٌ في جَميعِ بيتي. فماً إلى فمٍ أخاطِبُهُ، وعِياناً لا بألغاز، وشِبْهَ الرَّبِّ يُعايِن ؛ فما بالكُما لمْ تَهابا أنْ تَتَكلّما في عبدي موسى؟ واشتَدَّ غَضبُ الرَّبِّ عليهِما ومضى. فلمّا مالَ الغمامُ عنِ الخِباء، إذا بِمريَمَ بَرصاءُ كالثلج. والتفتَ هارون إلى مريمَ فإذا هي برصاء ؛ فقالَ هارون لموسى : يا سَيِّدي، لا تَجعَلْ علينا الخطيئة التي جَهِلنا وخَطِئنا بها، ولا تُبقِ هذه كالميتِ الذي يَكون، عندَ خُروجِهِ مِنْ بَطنِ أمِّهِ، قد تَهَرَّأ نِصفُ جِسمِهِ. فصَرَخَ موسى إلى الرَّبِّ قائلا : اللّهُمَّ اشفِها. فقال الرَّبُّ لِموسى: لوْ أنَّ أباها بَصَقَ في وَجهِها، أما كان يَجِبُ أن تَستحيَ سبعة أيَّام؟ فلتُحجَزْ سبعة أيَّامٍ خارجَ المحلّة، وبعدَ ذلك تُرجَع. فحُجِزَتْ مريمُ خارِجَ المحلّةِ سبعة أيَّام، ولمْ يرحَلِ الشَعبُ حتَى أ ُرجِعَتْ مريَم.

 

 

فصلٌ من رسالة القدِّيس بولس الرّسول إلى أهلِ روما (6/ 12-23).

 

       إذاً فلا تَملِكَنَّ الخَطيئة ُ بعدُ في جَسَدِكُمُ المائِت، فتُطيعوا شهَواتِه. ولا تَجعلوا أعضاءَكُم سِلاحَ ظـُـلمٍ للخَطيئة، بلْ قرِّبوا أنفسَكُم للهِ كأحياءَ قاموا من بين الأموات، واجعلوا أعضاءَكُم سِلاحَ بِرٍّ لله. فلا تَتَسلّط ْ عليكُمُ الخَطيئة، لأنّكُم لستُمْ في حُكمِ الشّريعَةِ بلْ في حُكمِ النّعمَة. فماذا إذاً؟ هل نَخْطأ ُ لأنّنا لسنا في حُكمِ الشَّريعة، بل في حُكمِ النّعمَة؟ حاشا ! ألا تَعلمون أنّكُم عندما تجعلون أنفسَكُم عبيداً لأحدٍ فتُطيعُونَهُ، تَكونون عبيداً للذي تُطيعونَهُ: إمَّا عبيداً للخَطيئةِ التي تَؤولُ إلى المَوت، وإمَّا للطاعَةِ التي تؤولُ إلى البِرّ. فشُكراً للهِ لأنَّكُم بعدَما كنتُم عبيدَ الخَطيئة، أطَعتُم مِنْ كُلِّ قلبِكُم مِثالَ التّعليمِ الذي سُلّمتُمْ إليه. وبعدَ أنْ حُرِّرتُم مِن الخَطيئة، صِرتُم عبيداً لِلبرّ. وأقولُ قولا ً بشريّاً مُراعاة ً لِضُعفِكُم: فكما جعلتُم أعضاءَكُم عبيداً لِلنّجاسَةِ والإثمِ في سبيلِ الإثم، كذلك اجعلوا الآنَ أعضاءَكُمْ عبيداً للبِرِّ في سبيلِ القداسة. فلمّا كُنتُم عبيدَ الخَطيئة، كنتُم أحراراً مِن البِرّ. فأيَّ ثمَرٍ جَنيتُم حينئذٍ مِنْ تلك الأمورِ التي تَستحون منها الآن؟ فإنَّ عاقِبَتَها المَوت. أمَّا الآن، وقدْ صِرتُم أحراراً من الخطيئةِ وعبيداً لله، فإنّكُم تَجنون ثمراً للقداسة، وعاقبتُها الحياةُ الأبديَّة. لأنَّ أجرَة الخطيئةِ هي المَوت. أمَّا موهبَة ُ اللهِ فهي الحياة الأبديَّة في المَسيحِ يسوع ربِّنا.

 

 

من إنجيل ربِّنا يسوع المسيح للقدّيس لوقا (5/ 12-16)

 

       فيما كان يسوعُ في إحدى المُدُن، إذا برجُلٍ يَكْسوهُ البَرَصُ رأى يسوع، فارتَمى على وَجهِه، وتَوَسَّلَ إليهِ قائِلا ً: "يا رَبّ، إنْ شئتَ فأنتَ قادِرٌ أنْ تُطَهِّرَني!". ومَدَّ يسوعُ يَدَهُ ولَمَسَهُ قائلا ً: "قدْ شِئتُ فاطهُرْ!". وفي الحالِ زالَ عنهُ البَرَص. وأوصاهُ ألّا يُخبِرَ أحداً، "بلْ امضِ وأرِ نَفسَكَ للكاهن، وقدِّمْ عن طـُهرِكَ كما أمرَ موسى، شهادَةً لهُم". وكان خبَرُهُ يَزدادُ انتِشاراً، فاحتشَدتْ جُموعٌ كثيرة ٌ لتَسْمَعَهُ وتُشفى مِنْ أمراضِها. أمَّا هُوَ فكان يَعتَزِلُ في البراري، ويُصلّي.

 

 

لحن: باعوت مار يعقوب

 

 *   ذابَ طـُــهْــرُ             الإيمــــــانِ في            جِسمِ  الأبـرَصْ

     لمْـسُ اللـُّطفِ             مِــنْ بَـلــــــواهُ            الشّاكي  خَلّـصْ

     حَـرُّ السُّــؤ ْلِ             تَحْـتَ  عــــينِ            الشّافي الأعظَـمْ

     مِنهــا  عَــبَّ             البُــرْءَ يَمشـي             في مَجرى الدَّمّ!

 

 **  بــالأثـقــــــالِ             موسى أضْنَـى             شَعـبَ  الـرَّبِّ

     حَـــط َّ عَنـــهُ             الـرَّبُّ العِـبْءَ             يَــومَ الصَّلـْــبِ

     عَـرِّجْ نَحوي             يـا مَضنـوكــاً             تَحتَ  الحِمْــلِ

     قلــبــي  رَقَّ             نيري  طـابَ             خَــفَّ حِمْـلي !

 

*/** غَنـُّـــوا الآبَ             مَحيي النّـاسِ             المَجدَ، الحُــبَّ

     لابْــــنِ الآبِ             شافي البُرْصِ            إحــنوا الـرُّكْبَ

    غَنـُّوا الشُكـــرَ             روحَ الحَـــقِّ            الهادي التـُّـيَّـــاهْ

    درْبَ الحَــــقِّ              فـي التـَّرْنيمِ :           المَـجــــدُ  لِلهْ !

 

 

صلوات الخِتام

 

فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.

كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.

 

قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)

إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)

 

أبانا الذي في السماوات...

 

- أيُّها المسيحُ إلهُنا، يا مَن بِتَدبيرِكَ الخلاصِيِّ شفيتَ جِنسَنا البشريَّ مِنْ بَرَصِ الخَطيئة، إقبَلْ صلاتَنا، وقدّسْ نفوسَنا بِروحِكَ القُدُّوس. طَهِّرْ ضَمائرَنا من الأفكارِ الشِرِّيرَة، وأجسادَنا مِن بَرَصِ الخَطيئة، لكي نَشكُرَكَ مع الأبرَصِ على نِعمَتِكَ الغزيرة، ونرفعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.