الإثنين: صلاة نصف النهار من زمن الميلاد المجيد «صلاة نصف النهار

 

الإثنين: صلاة نصف النهار من زمن الميلاد المجيد

 

 

 

 ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها.

 

  ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.

 

 

- أيُّها الضِّياءُ المَجيدُ الذي هَبَطَ بِرَحمتِهِ مِن الأعالي إلى الأعماق، فأصلحَ العالمَ بِنُزولِهِ وفيضِ بَركاتِهِ، وَفرَّحَ العَواقِرَ الطـَّاعِناتِ في الأيَّامِ بالمَولودِ ثمَرَةِ الحَشا. أشرِقْ اللّهُمَّ بِمَراحِمِك الأزليَّةِ في قلوبِنا، واجعَلْ أجسادَنا سُكناك، وَقدِّسْ بِطـُهرِكَ حَوَّاسَنا. فنَشكُرَكَ ونَسجُدَ لك ونُسَبِّحَك وأباكَ وروحَك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.

 

 

المزمور 33: القسم الثاني

 

*      هَلـمُّــوا أيُّها الـبَـنــون واستـمِعوا لي         فأعَـلّـمَــكُـــم مَـخــــافــة َ الـــرَّبّْ.

 

**    يــا مَـنْ  يَـهْــــــوى  الـحَـيـــــــــــاة         ويُحِـبُّ كثرَة َ الأيَّـامِ ليَرى الخـيرْ.

 

*      صُــنْ لِـســــانَــكَ  عَـنِ  الـشَّــــــرّْ         وعَـنِ النـُّـطـقِ بالـغِـــشِّ شَـفـتـيـكْ.

 

**    جـانِـــبِ الشـــرَّ واصْـنَــعِ الـخـيــــرْ         إبْـتــــــغِ السَّـــــــلامَ واتـَّـبِـــعْــــهُ.

 

*      عَـيـنــا الــــرَّبِّ إلـى الـصِــدِّيـقـيــنْ         وأذ ُنــــاهُ  إلــى استِـغـاثـَـتِـهـِـــــمْ.

 

**    صَـرَخَ الصِـدِّيـقـون فسَمِــعَ الــــرَّبْ         ومِـنْ جَـمـيـعِ مَـضـايِـقِـهِـم أنقذهُمْ.

 

*      ألـرَّبُّ قريـبٌ مِنْ مُنكسـري القلوبْ         وَيُـخـلّـصُ مُـنـسَـحـقــــي الأرواحْ.

 

**    كـثـيـــرة ٌ مَـصـــائِـــبُ الـصِــدِّيــــقْ         وَمِـن جَـمـيـعُـهـا يُـنـقِـــذ ُهُ الــرَّبّْ.

 

*      يَحـفــظ ُ عِـظـــامَـــــهُ  كُــلّـهـــــــا          فـلا يـنـكَـسِــرُ مِـنـهــا واحِـــــــدْ،

 

**    يَفتـدي الـرَّبُّ نفــوسَ عـبـيــــــــــدِهِ          وَجَميعُ المُتَّكلين عليهِ لا يُعاقبون.

 

*و**  ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ          وَمِـن الآن وإلـى أبـدِ الآبــــديــن.

 

 

- لنرفعنَّ التّسبيحَ والمَجدَ والاكرامَ إلى الكلمَةِ المعبودِ والمَحجوبِ الذي بِمَجيئِهِ منحَ العَواقِرَ الأفراح، والعُتُقَ التّجديد، والشُيوخَ الفُتوَّة، والعُقمَ الخِصْبَ، والمَحزونين العزاء، والمُكتَئبين السُّرور، والسَّاقطين النّهوض، والمُلتَوين الإستِقامة. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا النّهارِ وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.

 

- لكَ نَسجُدُ وإيَّاكَ نَشكُرُ ونُسبِّحُ يا كلمَةَ الآبِ السَّماويّ يسوع المسيح، يا سَبَبَ خَيراتِنا ومبْدَأ أفراحِنا ومُبَدِّدَ أحزانِنا. أيُّها اليَنبوعُ الذي يُروي عَطَشنا. يا مَنْ شِئتَ فخلّصتَنا وقد أ ُصِبنا في الرُّوحِ والجَسَد، وأ ُسْلمنا إلى تَعَدِّي الإدارَةِ الشرّيرة، وجُرِحنا بِسِهامِ الشّريرِ المُلتَهِبة. تَجَسَّدتَ بِرَحمَتِكَ مُتّحِداً بِطَبيعَتِنا إتّحاداً جَوهَريّاً، مُتَشبِّهاً بِنا في كُلِّ شيءٍ ما عدا الخَطيئة، حتّى نَرى ونَعرِفَ بِك النّورَ الحَقيقيّ. وتمهيداً لإشراقِك فينا، يا شَمس البِرّ، أرسلتَ أمامَكَ جِبرائيلَ ملاكَ المُصالحةِ الكُبرى، المُبِشّرَ بالخَيراتِ، ومُبلِغَ سِرِّ البِرِّ والقداسَةِ الشّيخَ الكاهِن النَقِيّ، فبَشّرَهُ بِثمَرةِ الحشا، بعدَ أنْ قطَعَ رَجاءَهُ.

 

       نبتهِلُ إليكَ، أيُّها المَسيحُ إلهُنا، في عيدِ البِشارَةِ بِيوحنّا سابِقِك، أنْ تُخصِبَ نُفوسَنا العَميقة َ بالأعمالِ الصَّالِحةِ وثِمارِ الشُكرِ والقداسةِ لله، وتَجعلنا زاهِدين عَنِ الشُرورِ، تائِبين إليكَ، فيَفرَحَ بِنا الملائكة ُ في العلاء، كما امتلأ بيتُ زكريّا فرَحاً وسُروراً بالمَولودِ الجَديد. وكما تَجَدَّدَ الشّيخُ في شَيخوختِهِ، كذلك جَدِّدْ شَبابَنا بنورِ وَجهِكَ واشفِنا من كُلِّ خطيئة، فنهتِفَ مع المُرنّمِ داودَ النبِيّ، قيثارَةِ الرُّوحِ قائلين: لقدِ امتلأنا فرَحاً لأنَّ الرَّبَّ قد أزالَ إثمَنا ومَحا خَطيئتَنا. هيّا بِنا فرِحين إلى مَذبَحِكَ يا ألله، يا مَنْ تُفرِّحُ شَبابَنا. أهِّلنا، وأمواتَنا المُؤمنين الذين امتازوا مِنّا لِما لمْ تَرَهُ عينٌ ولمْ تَسمَعْ بهِ أ ُذ ُنٌ ولمْ يَخطـُرْ على قلبِ بَشر، ما أعْدَدْتَهُ يا أللهُ للذين يُحِبُّونَكَ. فنَلقاكَ في العالمِ الجَديد، ملكوتِكَ الأبدِيّ، عِندَ مَجيئكَ الثاني، ونُمَجِّدَكَ بغيرِ انقطاعٍ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوسَ إلى الأبد. آمين.

 

 

لحن: طوبيكْ عِدْتُو

 

             بِـيــــوحَــــــنّــــــــــــــــــا              كم تغـَـنـَّـى  الأنبيـــــــاءْ:

             إنـَّهُ  المِصبــاحُ  ضــــاءْ              قُـــــدَّامَ شَــمــسِ الــبِــرِّ،

             صَوتٌ داوٍ في الصَّحراءْ              هَيُّوا  لِــلآتي  الــحُـــرِّ!

             غَنَّـتْـنــا البُـشــرى العَلياءْ              بــالـــمَولـــــودِ  المُفْـتَــرِّ

             غَـنـَّى الأرضَ والسَّـمــاءْ              قـَـلــبُ  الــوالِــــدِ البَـرِّ!

 

 

- أيُّها البَخورُ اللذيذ ُ والعِطرُ الطـَيِّبُ الذي تَنعَّمَ بِهِ العُلويُّون وابتَهَجَ السُّفليُّون. هَبْ لنا اللّهُمَّ خَيراتِكَ وبَرَكاتِك وفرَحَك. إحفظِ الذين يَتعبون في سبيلِنا ويَرأسوننا بالرَّبِّ ويَعِظونَنا. بَرِّرِ الخَطأةَ بِنعمَتِكَ. أرِحِ المَوتى المُؤمِنين برَحمَتِك. فنُمَجِّدَكَ معاً أنتَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.

 

 

اللحن: باعوت مار يعقوب

 

                *    مَـجْــدُ الـبِــرِّ      يَـعــلـــو رأسَ        الشيخِ  الكاهِـنْ

                     خلـفَ سِـتْــرِ      بَـيـتِ الـقُـــدْسِ        نَجْمٌ  بــــــائِـنْ

                     مِثــلَ الـبَــدرِ      في الــتـَّـمــــامِ        أو كـــالشَمْــسِ

                     تُرخي سُحبَ      الـنـُّــورِ فــوقَ         بَـيـتِ الـقُـدْسِ

 

              **    وَجْـهُ الشّيــخِ      عَبْـرَ الــــرُّؤيـا         كــالمَسـحـــورِ

                    مِـثـلُ القــوسِ      تـَـزهــــو بــين         سُحـبِ الـنـُّورِ

                    فـي مِحــرابِ      القُدْسِ يُرخـــي         هُــــدْبَ العِــزِّ

                    فــي إخـــوانٍ      كــالأغـصــــانِ         حَــــولَ الأرزِ

 

            */**   نَشـدو المَـجـدَ       مُهـــدي الشَيخِ         بُشرى الصِّدْقِ

                   نَجـثـو، نُعـلي       المُعـطي الطفلَ        صَــوتَ الحَــقِّ

                   مَـنْ نَـقـَّــــــاهُ       في  الأحشـــاءِ        غَنّــوا الشُكْــرا

                   لِلثــــالــــــوثِ      الحَـيِّ الأسْـمــى        نُحْيي الذ ِّكـــرا

 

 

 

صلوات الختام

 

فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.

كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.

 

قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)

إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)

 

أبانا الذي في السماوات...

 

- إستجِبْ، أيُّها الرَّبُّ الإله، صلاتنا: جَدِّدْ قـُـوانا على السَّيرِ في طريقِ تدبيرِكَ الخلاصِيّ الذي أتْمَمْتهُ. ولا تدَعنا نلينُ لِلصِّعابِ، بل هَبْ لنا أنْ نُجاهِدَ قـُوى الشَرِّ حتّى الدَّم. فنُحَقـِّقَ فينا وبِنا مقاصِدَكَ الصَّالحة والخلاصَ الذي شِئتَ. فنبقى معكَ الدّهرَ مُمَجِّدين شاكرين إيَّاكَ وأباكَ وروحَك القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.