6 كانون الثاني: عيد الدنح المجيد «القوت اليومي

عيد الغطاس «ولمّا تعمّد الشعب كلّه، تعمّد يسوع أيضًا» (لو 3: 21) أو عيد الدنح (دنحو في السريانيّة دِنحُا) يعني عيد ظهور الرّبّ يسوع واعتلانه أمام الجموع، وعيد ظهور الثالوث الأقدس: ظهور الآب يتكلّم، وظهور الابن يتعمّد، وظهور الروح القدس يحلّ بشكل حمامة.

لم يكن يسوع بحاجة إلى توبة ولا إلى معموديّة. ولكنّه اعتمد:

1- ليتمّم مشيئة اللّه أبيه الذي دعاه ليكون مثالاً أمامنا نقتدي به: «عليّ أن أتمّم مشيئة أبي».

2- ليعتلن أمام الجموع المحتشدة للمعموديّة، مظهرًا أنّه ابن الله من خلال صوت الآب وحلول الرّوح القدس عليه.

3- ليثبّت أنّ رسالة يوحنّا المعمدان ومعموديّته هما من الله.

4- ليطهّر مياه المعموديّة ويقدّسها ويجعلها صالحة لتطهير النفس.

5- ليدشّن الشعب الجديد الذي أراده شعبًا مقدّسًا بدمه المسفوك على الصّليب.

فالمعموديّة هي استباق لموته وقيامته.

باعتمادكَ يا ابنَ الله، فتحتَ لنا السّماوات لنعبرَ إليها بالمعموديّة.

إحفَظْنا يا ربُّ في ثوب عمادنا، أطهارًا فنعيش البنوّة ونبلغَ الملكوت. آمين.