أخذوا ربّي ولا أعرف أين وضعوه! «القوت اليومي

 

 

 

 في غلس يوم الأحد، خرجت مريم الى القبر فرأت الحجر مرفوعا، والباب مفتوحا. أسرعت فدخلت على يوحنّا وسمعان كئيبةً تخبرهما بما رأت. قالت: أخذوا ربّي ولا أعرف أين وضعوه! ليس هو في القبر. من سرقه؟ لا أدري!

 

 

قام القويّ من القبر بقوة عظيمة، فظنّت مريم أن النّاس سرقوه كما يُسرق الضعيف.

 

أيّتها الطوباويّة! من يستطيع أن يسرق النّور، أو يخفي البحر الواسع ولا ينكشف؟ من يسرق الشمس في حضنه ولا يُرى؟ أو يحبس الأشعّة خلسةً في راحتيه؟ من يستطيع أن يأخذ اللّهب في كنفه، ويغيّر مكانه ولا يظهر؟

 

 

لم يُسرق جبّار العالمين: لا تخافي! لقد قطّع رُبُطه وقهر الموت وقام من القبر!

 

 

 مار يعقوب السروجي (+521)