أعطَيتَنا كلَّ شيء «القوت اليومي

 

 

أعطَيتَنا كلَّ شيء

 

يا ربّ، أنتَ الذي يَعرِفُنا ويَحوزُنا ويَسبِرُ قلوبَنا

عايِنْ كيفَ أنّنا مُمزَّقون مُحطـَّمون.

عقلـُـنا لم يَعُدْ يَفهَم، لم يَعُدْ يَعرِفُ أين يَجِدُكَ

فليسَ في حياتِنا شيءٌ بسيط، واختياراتُنا مُعقّدَة.

أختارُك أنتَ الرّب، ولكن مَن أنتَ لأكلّمَكَ؟

 

 

لا يوجَدُ شيءٌ ولا يُختارُ شيءٌ للأبَد

مِن شأنِهِ أن يُوقِفَ سَعيَنا ويُرضِينا.

ليسَ مِن عِندِنا شيءٌ بَسيط.

 

نحنُ نَملـُـك كُلَّ شيء فقد أعطَيتَنا كُلَّ شيء.

الخيرَ والشَرَّ، والحياةَ والمَوت، والحُبَّ والبُغض.

هُناكَ تُقيمُ أنتَ الرّب، وهُناكَ علينا أن نَكتَشِفكَ.

 

ما هوَ الخيرُ الذي علينا أن نَختارَه؟

وما هُوَ الخيرُ المَحضُ الذي يَحجُبُ عَنّا الشّرَّ؟

أين الحياةُ التي بإمكانِنا أن نبنيَها

والتي لا تَمضي بنا إلى الموت؟

كلمة ٌ واحدة، فِكرٌ واحدٌ من عقلِنا

يستَطيعُ أن يُحوِّلَ طاقاتِ حُبِّنا

إلى قِوى بُغضٍ ودمار.

 

أغِثنا اللّهُمَّ واكشُف لنا وَجهَك

أظهِرْ لنا وَجهَك، فأين أنتَ لِنأتي إليكَ؟

من كتاب "صلوات جديدة"

إقتباس الأب صُبحي حَموي اليَسوعيّ