إله اللحظات الأخيرة «القوت اليومي

إله اللحظات الأخيرة...

 

إلهي...

لقد هربت كثيرًا من المواجهة معك...

كم من مرّات خدعت نفسي، حين سمحت لكلمات المديح الزائفة أن تُخدِّر ضميري...

 

ربّي الحبيب...

أنت تعلم، كم استطاع إبليس أن يخدعني...؟

فقد سرق منّي العديد من الفضائل ...

 

نعم إلهي...

قد رُش الشّيب عليّ...

لكنّك إله اللحظات الأخيرة، الذي يتدخّل في الوقت المُناسب للغاية، بذراع قويّة...

 

إلهي الحبيب...

أعطني... البصيرة الرّوحيّة، التي أرى بها أنّك ما زلت تُحبّني ولم تيأس منّي...

أعطني... أن أراك إله الرّحمة، الذي يُسنِد ويُشجّع ويحمل وقت الضّعف...

 

                                                                           الأب باسيليوس