"إنّ روح الله يستريح فيّ..." «القوت اليومي

"إنّ روح الله يستريح فيّ..."

 

عندما نملك روح الله، نقوم بكلّ شيء بشكل جيّد، لأنّنا نقوم به لا بخوف أو بصورة العبد، بل بالمحبّة.

لذلك لا نعود نتصرّف عشوائيًا ودون هدف، كالعادة الروتينية وبالوتيرة ذاتها، ولا نتصرف بمزاجية أو كنزوة، باستخفاف وعدم تفكير، أو بحكمة هذا العالم الباطلة؛ بل نتبنّى الرؤية السامية بالإيمان.

 

 ولنصل إلى ذلك بشكل أفضل، نفكّر قبل القيام بأيّ شيء؛ نستشير أنوار الصلاة بدلًا من حسابات الحكمة البشرية، وفي سياق الفعل، نسلك ونتصرّف بنضوج، دون تلك العجلة التي تُظلم البصيرة وتقذف بنا إلى التهوّر والطيش.

 

 نتصرّف بتواضع، ووداعة وصبر مؤازَرين من الحكمة العليا التي تُهدّئ وتقود كل شيء إلى النهاية السعيدة.

 هكذا، حيث العين البشرية لا ترى إلّا الظلمات، يُظهِر لنا نور الله ما يجب القيام به.

وحيث حكماء هذا العالم يُضلّون، نقوم نحن بواسطة الروح بالأعاجيب؛ هاكم أتباع القديس منصور دو بول وأتباع إنياس دو لويولا وأتباع فرنسيس كزافاريوس الذين تخطّت حكمتهم المتفوّقة والسامية كل حكمة العالم.

 أخيرًا، إنّ هذا يجعل من رجال الله مخصّصون بجميع أنواع الخيور؛ إنّ هذا ما يجعل كلّ فعل كاملًا ويجعل من الحياة مقدّسة. لتصبو كلّ روح إلى حِمل روح الله في كلّ شيء، وليس روح العالم .

 

 

الأب اندريه جان ماري هامون