الروح القدس ضيفنا «القوت اليومي

كيف نكرّم الرّوح القدس؟

 

الشرق موصوف بإكرام الغريب والضّيف. الرُّوح القدس ضيفنا.

نكرّم الرُّوح القدس

 

1ـ بإصغائنا إلى صوته الذي يُثير فينا الأفكار الصَّالحة والإلهامات المقدّسة.

 

2ـ باجتناب الخطية: لا تُحزنوا الرُّوح القدس، لا تطفئوا الرُّوح، أما تعلمون أنّ أجسداكم هي هياكل الروح القدس؟

 

3ـ باستدعائه: في بدء أعمالنا ليباركها، بتلاوة الصلوات المخصّصة به كصلاة: "هلمّ أيّها الرُّوح...".


 

صلاة للرُّوح القدس (كان الأب يعقوب يتلوها كلّ يوم قبل البدء بالعمل).

 

يا يسوع الكليّ الصّلاح والجود، الذي قبل صعوده إلى السماء، قد وعد الرُّسل والتلاميذ بإرسال روحه إليه ليعزّيهم ويشدّدهم، ارتضِ وأرسل لنا هذا الرُّوح، مقدّس النفوس ليحلّ فينا أيضًا.

فتعال وحلّ فينا يا روح الحكمة، لتطلعنا على الخير الحقيقيّ وتوفّر لنا الوسائط للحصول عليه.

فتعال وحلّ فينا يا روح الفهم، لتنير عقولنا فندرك حقائق ديانتنا المقدّسة وأسرارها العويصة.

فتعال وحلّ فينا يا روح القوَّة، وأشغف قلوبنا بحبّ الله والتولّع بواجباتنا حتى لا يعود شيء يستطيع أن يحيدنا عنها.

فتعال وحلّ فينا يا روح المشورة، لكي يتسنّى لنا أن نميّز ما يجب علينا عمله لتكيمل مشيئة الله تعالى.

فتعال وحلّ فينا يا روح العلم، الذي به وحده نتعلّم معرفة الله ومعرفة ذواتنا على أكمل نوع. لا أزال أكرّر مع القدِّيس أغسطينوس: "إلهي أنعم عليّ أن أعرفك وأعرف ذاتي".

فتعال وحلّ فينا يا روح التقوى، لكي نستطيع أن نقوم بتتميم الوصايا الإلهيَّة، بنشاط وسرور مقدّس، وأنعم علينا أن نختبر أنّ نير الله هو في الحقيقة ليّن وخفيف.

فتعال وحلّ فينا يا روح مخافة الله، واعضدنا على أن نتجنّب بكلِّ احتراس كلّ ما من شأنه أن يغيظ أبانا السماويّ.

المجد لك أيّها الآب الأزليّ، الذي يحيا ويملك مع ابنه الوحيد والرُّوح القدس المعزِّي إلى دهر الداهرين. آمين.

 

                                                                من كتابات أبونا يعقوب الكبوشي