الرّوحُ في المعموديّة «القوت اليومي

 

 تباركَ مَن أنشأ المعموديّة، غفراناً لبني آدَم.

 إنزلوا يا إخوتي والبَسوا الرّوحَ القدس، من داخل مياه المعموديّة،

 واختلطوا مع الرّوحانيّين، خدّام الألوهيّة.


 هي النار تَسِمُ قطيعَها وسماً سرّيّاً،

 بأسماء الرّوح الثلاثة التي يرتعدُ منها الشّرّير.

 يوحنّا الذي صرخَ قائلاً: "هذا هو حملُ الله"،

 هناكَ برهنَ أنّ الشّعوبَ هم أبناءُ إبراهيم.


 هو شهِدَ لمخلّصَنا بأنّهُ يُعمِّدُ بالنار والرّوح.

 فها إنّ النار والرّوح يا إخوتي في المعموديّة الحقيقيّة.


 المعموديّة أعظمُ من نهر الأردنِّ الصّغير،

 فبفيض المياه والزّيت، تُغَسلُ خطايا الجميع.

 

 أليشاع، بسبع مرّات، طهَّرَ نعْمَان.

 بالمعموديّة تطهَّرُ ذنوبُ النفس الخفيّة.

 موسى عمَّدَ الشّعب في داخل البحر،

 ولم يستطع غسل قلبه من الدّاخل،

 لإمتلائه من أدناس الخطايا.

 ها إنّ الكاهن مثلُ موسى،

 يُغسِّلُ أدناس النفس،

 وها إنّه يسمُ بالزّيت خرافاً جديدةً للملكوت.  

 

                                                              مار أفرام السّريانيّ