السعادة الحقّة «القوت اليومي

 

 

السعادة الحقّة

 

 إنّ سعادة الإنسان ليست في المال الذي يملكه بل في الخير الذي يصنعه.

أتريد السعادة

يومًا فقط: إلبس ثوبًا جديدًا

أسبوعًا: اذبح خروفًا

شهرًا: اربح دعوى

سنة: تزوّج

كل الحياة: كن رجلًا مستقيمًا

كلّ الأبدية: كن مسيحيًا حقيقيًا.

لا توجد ههنا سعادة كاملة.

 

خيرات الأرض هي كرة من ماء الصابون ملوّنة، سريعة الزوال، هي ثمرة اصطناعيّة، لونها جميل لكنها خالية من كلّ لذّة. إنّ هذه الخيرات يجب أن نستعملها كسلّم للبلوغ إلى السعادة.

يوجد خير عند الله لا يتحوّل أبدًا إلى شرّ وهو السعادة الأبديَّة.

نشرب العذاب نقطة نقطة، أمّا الجزاء فيمطر علينا كالسيل، نسبح فيه بدون انتهاء. بقدر ما يترسّخ فكر الأبديَّة بعقلنا بقدر ذلك نزداد حرارة وغيرة فترانا أحرص من البخيل. نشتغل في النهار لئلا يدركنا الظلام. ما نزرعه على الأرض نحصده في الأبديّة.

 

الجحيم: من ينزل إليها في حياته، لا ينزل إليها بعد مماته.

مهما أغمضتُ عينيَّ كي لا أرى الشمس، فعدم رؤيتي لها لا تمنع وجودها. وكذلك حقيقة الأبديَّة: مهما الكافر تعالى عنها، فوجدوها لن يزال راسخًا قويًا.

 

الله خلق مستنقعًا للماء، جوًّا للطيور، وقلبنا له. السعيد من خدمه.

 

إسألوا الخلائق، فتجيبكم: إنّنا لسنا سعادتكم وغايتكم، بل الله.

 

                                                     من كتابات الأب يعقوب الكبوشي.