الصلاة المشتركة «القوت اليومي

 

 

 

الصلاة المشتركة

 

الله يسرّ بصوت نفس واحدة فكم بالحريّ بأنفس متّفقة ومتكاثرة.

 

كم من مدينة وممالك نجت من ضربة وبليّة بنذرها لله وصلوات شعبها معًا.

 

نقطة ماء وحدها ضعيفة. بالانضمام تحمل المراكب. حبّة رمل وحدها ضعيفة. بالانضمام توقف البحر.

 

هي أكثر قبولًا لدى الله. الآب الذي له أولاد كثيرون يفرح ولا شكّ، لمّا كلّ واحد من أولاده يأتي ويقدّم له الإكرام والمحبّة.

 

 لكنّ فرحه يكون أعظم لمّا كلّ أولاده يجلسون معًا بالقرب منه، لأنّه ينظر الجميع فيزداد الفرح الانفراديّ، ثمّ باجتماعهم يُظهرون له اتحادهم واتفاقهم. الأمر الذي يبقى مجهولًا لو حضروا فردًا فردًا.

 

 إذًا، الأب الناظر إلى جميع أولاده يشعر بفرح اعتياديّ بل يكون فرحه عيدًا لمّا يراهم كلّهم متّفقين. هكذا قل عن الله أب كلّ المسيحيين كل عائلة وكلّ رعية...

 

ممّا يجعل الصلاة المشتركة أكثر قبولًا لدى الله من الافرادية هو أنّه بعملها نصلّي لبعضنا البعض.

 

نحن نغتاظ من فقير بعد أن نكون أعطيناه صدقة يطلب أيضًا لامرأته وأولاده الباقين في البيت. أمّا الله فيقبل بكل ارتياح الطلب لأجل غيرنا.

 

                                                          من كتابات الأب يعقوب الكبوشي