الصمت المقدّس «القوت اليومي

الصمت المقدّس

 

 

يبدو لنا غالبًا أنّ مجرّد الجلوس والاسترخاء دون أي عمل سيكون لنا سبب انزعاج أكثر منه مساعدة.

 

لكن، في ما يخصّ الصلاة في عمقها، لا بدّ من أن نكون في حضرة الله صامتين وبلا نفع.

 

 وفي أوّل الأمر تكون غالبًا أصواتنا الذاتية الباطنيّة جامحة ومدويّة، فنسمعها أكثر ممّا نسمع صوت الله، ويصبح من الصعب أحيانًا تقبّل صوت الله.

 

 ونكتشف تدريجيًّا وببطء شديد، أنّ وقت الصمت يهدّئنا ويعمّق إدراكنا نفسنا والله، وسرعان ما نصبح متحسّرين على الأوقات التي كنّا محرومين فيها من الصمت.

 

وقبلما نفقه تمامًا ما يجري لنا، تنشأ في أعماقنا قوّة دافعة، تسحبنا أكثر وأكثر نحو الصمت، وتقرّبنا من تلك النقطة الهادئة حيث يكلّمنا الله.

 

الأب هنري نويين