الله فيك «القوت اليومي

 

 

 

قد يشيخ الانسان في شبابه ويحيا في شيخوخته كثافة روحية. ليست الأعمار بشيء أو الفتوة نعمة. نحن نوعية وجود وعمق كيان. العتاقة هي الخطيئة فقط والتجدد ممكن في كل مرحلة من العمر.

 

 

الله وحده لا عتاقة فيه. أنت اذا تشبهت به تصبح مخلوق ربك في اللحظة. معنى التوبة الحقيقي ان تقف الآن امام الله بنسيان ماضيك. الحقيقة دائما حاضرة ووجهك يتكون برؤيتك وجه الله الآن اذ هو دائما في الآن.

 

 

أنت تصير انسانا جديدا ان أتيت من ربك. هذا فيه عمل النسيان لما هو عتيق فيك. أنت مرتبط بماضيك ان اتى من الحقيقة. وترمي ماضيك الذي من خطاياك.

 

الآن هو ان الله فيك. بهذا المعنى ليس الله في ما انقضى منك. هو فعله الدائم الرابط بما مضى منك وما هو كائن وما يجيء.

 

التوبة هي عينا ان تنسى ماضيك وتقيم في الله الحال فيك اليوم. عمل الرب فيك انه يفرغك مما ليس هو فيك ليصبح كل شيء فيك.

 

المطران جورج خضر