تَقَوَّوا ولا تَخافوا هُوَذا إلهُكم «القوت اليومي

 

 

«تَقَوَّوا ولا تَخافوا هُوَذا إلهُكم... هو يَأتي فيُخَلِّصُكم» (إش 35: 4)

 

صوت النّفس الّتي تقدّم نفسها لله:

"إنّني يتيمة، دون أمٍّ، أنا فقيرةٌ ومُعْوَزة. ليس لي تعزية بعيدًا من الرّب يسوع. هو وحده من يستطيع إرواء عطش نفسي. هو صديق قلبي المُفَضَّل، هو "مَلِكُ المُلوكِ ورَبُّ الأَرْباب" (رؤ 19: 16)... إن جسمي ونفسي بين يديه؛ فليفعل بي كل ما يحلو لمشيئته العذبة. ترى من يعطيني أن أصبح كائنًا على حسب رضى قلبه لكي يجد فيّ كل ما يبتغي على حسب سموّ سروره؟ فإنّ هذا الأمر فقط هو ما يستطيع أن يفرّحني ويعزّيني.



أرجو نعمتك، ربّي يسوع، يا محبوب قلبي الوحيد... والّذي أحبّه أكثر من كلّ ما أحببت: إن رغبة قلبي تقبع متنهّدةً قربك، أنت اليوم الرّبيعيّ المليء حياة وأزهارًا. اجعل ذلك اليوم الّذي أصبح فيه متّحدة فيك بقوّة يأتي، وحينئذٍ تُنبِتُ أنت أزهار وثمار تقدّمي الرّوحي. لقد «رَجَوتُ الرَّبَّ رَجاءً» (مز 40[39]: 2)... فأرجوك أيها الصّديق، يا صديقي، أن تُكمل رغبتك ورغبتي."



صوت الرّب يسوع المسيح:

"بواسطة روحي القدّوس سوف أجعل منكِ عروسًا لي؛ سوف أربطك في برباطٍ لا ينحلّ. سوف تجلسين على مائدتي وسألفّك بحنو محبّتي. وسوف ألبسكِ من سموّ أرجوان دمي الثّمين؛ وسأتوّجك بذهب موتي النّقي. وسوف أحقِّق رغبتك بنفسي، وسأجعلك هكذا سعيدة إلى منتهى الدّهر"

 

القدّيسة جيرترود ديلفا (1256 - 1301)، راهبة بندكتيّة