حضور الرّوح القدس «القوت اليومي

إنّ الرّوح القدس هو الذي يساعدنا في ضعفنا،

وينير عقلنا، ويدفئ قلبنا،

ويحثنا على التوجه نحو الله.

يتحقق اتحادنا بالمسيح من خلال حضور الرّوح القدس،

لأنّه روح ابن الله الذي به أصبحنا أبناءً له أيضًا.

 

إذا كان المسيح هو ابن الله،

فروحه هو روح الله أيضًا؛

إذا روح الله أي روح المسيح،

كان قريبًا منّا في الماضي من خلال ابن الله وابن الإنسان،

فروح الله أصبح أيضًا روحًا بشريًّا يلمسنا؛

يمكننا أن ندخل في شراكة الرّوح.

 

فكأنّه يقول بأنّ الله الآب،

أضحى ملموسًا من خلال تجسده بالإبن،

ولكن أيضًا روح الله يظهر في حياة يسوع،

يسوع المسيح، وأعماله،

هو الذي عاش، وصُلب، ومات وقام.

 

إذًا الرّوح القدس يوجّه قلبنا نحو يسوع المسيح:

" فما نحن نحيا بعد ذلك، بل المسيحُ يحيا فينا".

 

البابا بندكتس السّادس عشر