سرّ الرّحمة الإلهيّة «القوت اليومي

 

 

سرّ الرّحمة الإلهيّة هو قلب البشارة المسيحيّة

 

"الحبّ الذي يغفر"

 

 

مَنَحَ يسوع القائم من الموت لأتباعِه وحدة جديدة، وحدة أقوى من التي قبل، حصينة ومؤسّسة، لا على الموارد البشريّة، بل على الرّحمة الإلهيّة التي جعلتْهم جميعًا مُحبّين بعضهم بعضًا ومُسامحين به.

 

 إذًا هو حبُّ الله الرّحوم الذي يوحّد الكنيسة، بقوّة،  اليوم مثل الأمس، والذي يجعَلُ البشريّة عائلة واحدة. إنّه الحُبُّ الإلهيّ الذي، بيسوع المصلوب والقائم، يغفر الخطايا ويُجدِّدُنا داخليًّا.

 

إنّ سرّ الرّحمة الإلهيّة هو قلب البشارة المسيحيّة، وعليه أن يطبع، بالنتيجة، كلّ تبشير.نحن جميعًا بحاجة للرّحمة الإلهيّة لكي نصبح من جديد أحرارًا في حبّ الربّ والقريب.

 

 وحدَها الرّحمة الإلهيّة بالفعل، تستطيع تحريرنا من خطايانا التي تُقفِلُ لنا طريق السّعادة.  أراد يسوع، بظهورِه على الرسل في العليّة ليلة قيامته بالتحديد، أن يمنح، بواسطتهم وبواسطة جميع الكهنة، سلطة مغفرة الخطايا المهولة والجبّارة بواسطة سرّ المُصالحة. (يوحنّا 20: 19 - 23).

 

المونسينيور Luciano Alimando