صلاة الأبانا والإفخارستيا «القوت اليومي

 

 

 

صلاة الأبانا والإفخارستيا

 

يتلخّص كلّ ما نحن بحاجة إليه لنكون مُستَقبَلين في شركة الأرواح الطوباويّة بالطلبات السبعة في صلاة الأبانا التي صلاّها الربّ، ليس باسمه، بل ليكون مثالاً لنا. نتلوها قبل المناولة المقدّسة، وفي كلّ مرّة نصلّيها بكلّ صدق ومن كلّ قلبنا، ونستقبل القربان المقدّس في نفس مستعدّة مستقيمة، فحينذاك تقدّم لنا تلك الصلاة الاستجابة لكلّ طلباتنا. 



إنّ القربان الأقدّس يخلّصنا من الألم لأنّه يطهّرنا من كلّ خطيئة، ويعطينا السلام لقلبنا الذي يزيل كلّ ما يبعث على الآلام. إنّه يوفّر لنا غفران الخطايا ويقوّينا على التجارب. إنّه بذاته خبز الحياة الذي نحن بحاجة إليه كلّ يوم لنؤمّن حتّى دخولنا إلى الحياة الأبديّة. إنّه يجعل من إرادتنا وسيلة طيّعة لإرادة الله. من هنا، يضع القربان فينا أسس ملكوت الله وينقّي شفاهنا وقلبنا لنستطيع تمجيد اسم الربّ القدّوس. 

 

القدّيسة تيريزيا - بينيديكت الصليب (إيديث شتاين)

 

(1891 - 1942)