عروسُ الكنيسةِ هو الملك ُ ابنُ الله «القوت اليومي

 

 

 

 

عروسُ الكنيسةِ هو الملك ُ ابنُ الله

 

 

 

 

خَشيَ يوحنّا وخافَ وارتَعَدَ مِنِ ابنِ المَلك،

 

سجَدَ لهُ شاكِراً وهوَ يتَضرُّعُ بِصوتٍ عالٍ:

 

أرجوك، يا ربِّ، أنا لا أستَحِق ُّ الدُنُوَّ مِنك،

 

فالهَشيمُ أضعَفُ مِنْ أن يَضَعَ يَدَهُ على اللهَب.

 

 

 

كيفَ يَقدِرُ المَوجُ أن يُمسِك النار،

 

أوِ القشُّ أن يُلقيَ يَدَهُ على الجَمرَةِ؟

 

إضطِرامُ نارِك َ اشتَعَلَ في النّهرِ وإنَّهُ ليُوقِدُهُ،

 

فكيفَ لا تُحرِق ُ أنتَ أيديَ الجَسَد؟

 

 

 

لسْتَ مُضطرّاً أنْ تَعتَمِدَ مِنّي كالمُحتاج،

 

لئلّا يقعَ شِقاقٌ في العالمِ على أنّك مُحتاج.

 

تَعالَ يا ابن المَلِكِ، خلّصِ المَسبيَّة َ، إنّها ما بَرِحَتْ في انتظارِك َ،

 

فلا حاجة بِك َ إلى سِلاحٍ تأخـُـذ ُهُ مِن المياه.

 

 

 

تاجُك َ منذ ُ الدهْرِ لا يَتَحَوَّل،

 

فلن تَحتاجَ إكليلا ً مِنْ كنزِ المَعموديّة.

 

أكمِلْ طريقك َ فالمَسبيَّة ُ عَطشى إلى أن تَراك،

 

ولن تَحتاجَ رَفيقاً يذهَبُ معك.

 

 

 

فوق أرجُوانِ الآبِ وُلدْتَ مِنْ جَوهَرِهِ الأزليّ،

 

فلن تَحتاجَ الآن أن تلبِسَ لِتُخَلّص.

 

في الأرضِ ضيقٌ لا تُؤجِّلِ الخلاص،

 

أخرُجِ اذْهَبْ أعِدْ مَسبيَّة َ الشُعوبِ مِنْ أيدي المُضطَهِدين.

 

 

 

ملكوتُ الآبِ وَمَلكوتُك واحِد، يا سَيِّدَ المُلوك،

 

 

أنتَ لنْ تَستَمِدَّ مِنْ عِندِنا السُلطان والجَبَروت.

 

 

 

(نشيد عماد مخلصنا في الأردن).

 

 

مار يعقوب السَّروجيّ (+521).