عمل الرّوح القدس التّقديسيّ «القوت اليومي

 

يأتي الإبن باسم الآب لإعلانه وتحقيق مشيئته،

والرّوح يأتي باسم الإبن ليشهد له ويُعلنه،

ويُتمّم بعطاياه رسالة المسيح.

 

إذا كان المسيح يُجدّد البشريّة،

ويتّخذها في وحدة جسده،

فالرّوح القدس يتناول عمله الأشخاص،

فينعشهم بكمال مواهبه،

وفقاً لطريقة فريدة تعود إلى كلٍّ منهم.

 

يُمكن القول إجمالاً إنّ عمل الرّوح القدس التّقديسيّ،

يسبق أيّ عمل حيث يتجسّد الرّوح،

ويضحي بالتالي اعتلاناً للمسيح.

فالرّوح القدس كان يُرفرف فوق اليمّ،

كما يحتضن العصفور البيض،

لكي يفجّر منه العالم حيث سيتجسّد الكلمة.

 

بول إفدوكيموف