فرحي هو الرّب «القوت اليومي

 

 

فرحي هو الرّب

 

فرحي هوَ الرّب. أحِبُّهُ، وهذا كُلُّ شيء.

إليهِ تَتَّجِهُ كُلُّ أفكاري.

ما أجمَلَ الطريقَ المُؤدِّي إلى الله !

 

عَرَّفَ بِنفسِهِ وفتَحَ لي قلبَهُ.

الكبيرُ جعَلَ نفسَهُ صَغيرًا ليكون في مُتناوَلي.

جَعَلَ نفسَهُ شَبيهًا بي لأرَحِّبَ به.

لمْ أرتَعِبْ ولمْ أخَفْ مِن رؤيتِهِ، فهو حُبِّي.

صارَ إنسانًا فأفهَمَهُ وأتّخَذ َ وَجهًا فأعرِفهُ.

اللهُ عرَّفَ بِنفسِه، فلنُرَنّـِم الأناشيد

يا لهُ من بُشرى، فالرّبُّ هُنا.

أتى عندنا، فلنُسرِع إلى أمامِه

ولنستَعجِلْ ولنَصرُخْ مِن الفرَح.

لِنُخرِجْ قيثاراتِنا ولتُسمَعْ أناشيدُنا.

 

إنّكُم تَرَونه، فهو قريب

الحُبُّ هنا ولمْ يبقَ للبُغضِ مَكان.

الحَسَدُ يزول والغضَبُ يَموت.

الرَّبُّ أتى والحِكمَة ُ هنا والجهلُ قُضِيَ عليه.

 

غَنّوا، أيُّها الموسيقيُّون، غَنّوا بِحُبِّه.

إفتَحوا قلوبَكُم ولتَكُن جميلة ً كالنّهار.

ولتَكُنْ أناشيدُكُم لائِقة ً بِجمالِ الرّب.

لمْ يعُدِ الصّمتُ مُمكِنًا ولا تجاهُلُ ما يجري

فالقلوبُ كُلّها تعرِفُ أنَّ الرَّبَّ هُنا

والأفواهُ كلّها تنفتِحُ للإشادَةِ بِحنانِه.

قولوا واصرخوا ولا يسكُتْ أحدٌ.

غَنّوا بِقُدرَتِهِ وأشيدوا بِحُبِّه.

 

 

 

من كتاب "صلوات جديدة"

إقتِباس الأب صُبحي حموي اليسوعيّ