لا تُدْخِلْنا في التَّجْرِبَة «القوت اليومي

 

 

لا تُدْخِلْنا في التَّجْرِبَة

 

 

 

وَتَقول : رَبِّ، لا تُدْخِلْنا في التَّجْرِبَة !

 

لأنَّ طَبْعَنا كُلَّهُ أوْهَنُ مِنْ أنْ يُجَرَّب !

 

هُنا الكَلِمَةُ تَتَطَلّبُ سَمْعاً فوقَ المُعْتاد،

 

لأنَّها أسْمَى جِدّاً مِنْ رَفيقاتِها، عِنْدَ العارِفين !

 

 

 

كُلَّما حارَبَ العَدُوُّ إنْساناً

 

كانَ عَونٌ مِنَ اللهِ لِلإنسان !

 

كالحارِسِ الذي لا يَنْعَسُ ولا يَنام،

 

كذلِكَ القُدْرَةُ الخَفِيَّةُ تَحْرُسُ بَني البَشَر !

 

 

 

كُلّما طَلَبَ الإنْسانُ أنْ يَحْسُنَ لِلربِّ في تَصَرُّفاتِهِ،

 

قصَدَ الثلّابُ أنْ يُحارِبَهُ.

 

وَمِنْ حَيْثُ لا يَدْري، يَأتيهِ مَلاكٌ في الخَفاء،

 

يَعْضُدُهُ لِيَظْفَرَ على الشِّرِّير.

 

 

 

كُلّما قامَ إنْسانٌ لِلصَّلاةِ أمامَ الله،

 

قامَ الشَّيْطانُ يَسْخَرُ مِنْهُ !

 

حينئِذٍ يَأتي المَلاكُ كالحارِسِ

 

يَزْجُرُ الشَّيْطانَ وَيَطْرُدُهُ عَنِ الإنْسان !    

   

            

    (نشيد الأبانا)

 

  قراءَةٌ مِنْ مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)