ماذا ينفعنا في يوم الدينونة الرهيب ؟ «القوت اليومي

 

 

ماذا ينفعنا في يوم الدينونة الرهيب ؟

 

لا المجد ولا الغنى ولا الشهرة العالميّة تنفعنا في يوم الدينونة الرهيب، بل تتميم الوصايا المقترن بحفظ حقيقة العقائد. فلا تنسَ ذلك قطعًا ولا تنزع مخافة الله من قلبك... هكذا يقول السيّد: سيأتي وقت حين تغلق أبواب رحمتي ورأفتي.

 

سيأتي وقت لا ينفع الخاطئ ذرف الدموع، يأتي وقت حين صوت البوق يعلن عن مجيئي الثاني اذ تطير الملائكة فوق الأرض كلّها وتُحضر الى الدينونة ربوات من الأموات،  وحينئذ يوضع العرش، وأنا آتي على القوات العلويّة، ترافقني الرئاسة والقدرة أينما سرت، واذ ذاك أنوار ملكوتي تضيء العالم بأسره فتُفتح الأعمال الأرضيّة أمام كل فرد ويُكافأ كلّ من تمّم النـاموس بـدقّة، ويـلفظ الحكم الشديد على الشيـاطين.

 

اذ يقف المُدان وليس له الّا أعماله فتلومه أفكاره ويحكم ضميره عليه... هكذا يا إخوة، لا نضيّعنّ وقت الإصلاح، ولنثبّت نفوسنا بالأعمال الصالحة والإحسان،

وليملك كلّ منّا ما يحتاجه الى الحياة الأبديّة ولنبتعد عن الأعمال الفاسدة  ولنزيّن نفوسنا بالعفاف والطهارة.

 

القديس يوحنا الذهبي الفم