محبّة كاملة وطاعة للروح «القوت اليومي

 

 

محبّة كاملة وطاعة للروح

 

إنّ المحبّة تكون كاملة عندما تكون طاعة مُطلقة وإجابة وديعة وكريمة في كلّ المواقف ولكلّ إرادة الله ومشيئته.

 

 إنّ المحبّة التي تتأخّر والتي تئنّ أو تترك مكانًا لوهن العزيمة في المقاومة، هذه المحبّة بالذات ليست المحبّة الكاملة.

 

 إنّ المحبّة يجب أن تكون دائمة، سريعة وفرحة، يجب أن تعطي دون حساب، لأنّ الربّ يحبّ المعطي الفرحان (كورنتس 2 الفصل 9: الآية 7). [ فعلى كلّ واحد أن يعطي ما نوى في قلبه، لا آسفًا ولا مُجبرًا، لأنّ الله يحبّ من يعطي بسرور].

 

إنّ المحبّة هي كاملة عندما تعانق كلّ الحياة، عندما تغلّف كلّ الأفعال ولا شيء يفلت من سيادتها.

 

هي كاملة عندما تبقي على الروح في مستوى عالٍ جدًا، فوق كلّ بحث، وكلّ شعور، فوق الانجذاب الظاهر لكلّ ما هو خارجي، فوق كل الذي هو مخلوق، فوق كل المحسوس وكل ما هو شخصيّ.

 إنّ المحبّة تشكّل بتوليتنا الروحية والحقّة والتي هي ألّا نستقبل  في روحنا إلّا الربّ وما يتأتّى منه.

 

الأب الدومينيكانيّ بول ديلاتي

 (1838 ـ 1937)