" ملكوت الله في داخلكم" «القوت اليومي

"إنّ ملكوت الله في داخلكم" (لوقا 18: 21)

 

.

 

الله وملائكته يبتغون الإنسان الذي يبحث عن الله بتقوى وحماس في قلبه ليل نهار لانّ الوطن الروحيّ للإنسان الطاهر هو في داخله.

 

 إنّ الشمس التي تشعّ فيه هي  أنوار الثالوث. والهواء الذي تتنشّقه الأفكار التي تسكنه هو الروح القدس المعزّي.

 

معه، تبقى الطبيعة المقدّسة غير جسديّة. حياتها وفرحها وسعادتها هي المسيح، النور المنبثق من نور الآب.

 

مثل ذاك الإنسان يتمتّع ويسعد كل ساعة بالتأمّل الروحيّ، وينذهل ويُعجب بجمال النور الحقيقي الذي يراه، المنير أكثر بمئة مرّة من أبّهة الشمس وعظمتها.

 

إنّها أورشليم. وهي ملكوت الله المخبّأ في داخلنا، حسب كلمة الآب. هذا الوطن هو غمام مجد الله، حيث تدخل فقط القلوب الطاهرة للتأمّل بوجه سيّدها، وعقولهم ستُنوّر بأشعّة نوره."

 

مار إسحق السرياني (القرن السابع)