من هم أعداء خلاصنا؟ «القوت اليومي

من هم أعداء خلاصنا؟

 

كلّ ما يجذبنا إلى الشرّ، والعدد وافر، الأعداء مرجعهم إلى ثلاثة. إن أخضعنا الثلاثة أخضعنا الباقين.

 

أوّلهم وأهولهم، الشيطان لأنّه يبغضنا أكثر من الجميع لأنّه أقدر من جميع مبغضينا. بغضه لنا قوي مركّب من الانتقام ومن الحسد.

 

العدوّ الثاني العالم ورئيسه هو الشيطان. فالعالم هو عدونا من أوجه عديدة: عدوّنا بسلوكه وأمثاله، عدوّنا باستهزائه على الأشياء الدينية على خدمة الله.

 

العدوّ الثالث، شهواتنا الرديئة. هذا العدوّ شرّ من الأوّلين لأنّه لولاه لما قدر الشيطان على تجربتنا. أكبر عدو هو العدو الداخليّ.

 

العالم هو عدوّ أيضًا بأمثاله أي بمبادئه المضادة للإنجيل.

العالم يقول: التهوا، الإنجيل يقول توبوا.

العالم يقول: الشبوبية لا بدّ أن تمرّ ولا يتعب عليها. والإنجيل يقول: خير للمرء أن يحمل النير منذ صباه.

العالم يقول انتقموا من العدوّ والإنجيل يقول اغفروا.

العالم يقول طوبى للأغنياء، للفرحين، والانجيل يقول: الويل للأغنياء للضاحكين.

 

بأيّ واسطة يجب أن نحاربهم؟

 

السلاح الأوّل، الفطنة. عدم الفطنة هو سبب سقوطنا. افحص سبب خطاياك تجد دائمًا أنّه عدم الفطنة وقلّة الحكمة. إنّ السلاح بالفطنة قبل كل شيء.

السلاح الثاني، لنتروّ بالأمور قبل المباشرة بها. الفطنة أمّ السلامة. الهرب أحسن طريقة. وإلى أين نهرب ونلتجئ؟ إلى الله.

 

                                                     من كتابات  الأب يعقوب الكبوشي