هذه كلّها يعملها الرّوح «القوت اليومي

 

"ولكن هذه كلّها يعملها الرّوح الواحد بعينه،

 قاسمًا لكلّ واحدٍ بمفرده كما يشاء".

 خلاله ننال غفران الخطايا.

 خلاله نتطهّر من كل وصمة.

 خلال عطيّته نتغيّر من بشرٍ إلى ملائكة،

 هؤلاء الذين يشتركون معنا في التّمتّع بنعمته.

 ولكن لا نكون هكذا في الحال،

 بل ما هو مدهش،

 أنّنا ونحن بعد في طبيعة البشر،

 نُظهِر سلوكاً في الحياة يليق بالملائكة.

 هكذا إذًا هي قوّة الرّوح.

 وكما أنّ النّار المادّيّة،

 إذا تعرض لها طين ناعم تحوّله إلى إناء مصقول،

 هكذا نار الرّوح القدس إذ تتخلّل نفوسنا،

 وإن كانت تجدها أكثر نعومة من الطين،

 لكنّها تجعلها أكثر صلابة من الحديد.

 والنفس التي كانت من قبل موصومة بلوث الخطيئة،

 تصير للحال أكثر إشراقاً من الشّمس.

 أنظروا أيّها الإخوة الأحبّاء قوّة الرّوح القدس،

 أنظروا كيف يغسل الرّوح كلّ الدّنس،

 وأولئك الذين سبق أن خدعتهم خطاياهم الخاصّة،

 يرفعهم إلى أعلى درجات الكرامة.

 

القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم