وحده الحبّ... «القوت اليومي

المؤمن: إلى أين ذاهبٌ، يا يسوعُ، وأنت حاملٌ هذا الحمل الثّقيل، صليب العار المُعَدَّ لعذاب المجرمين؟ إلى أين يقودك هؤلاء الأعداء الظّالمون؟ أيُّ عذاب باقٍ وما أذاقوكَ مرارته؟ ها إنّ قيافا قد جدَّف اسمك، وهيرودوس عاملك كمعتوهٍ، وبيلاطس أمَرَ بجلدِك وكلّلَ رأسك بالشوك، واليهود أوسعوك شتماً وإهانة. فأيُّ شيءٍ بَقي في كأس العذاب ولم يُكسب بعد؟

 يسوع: إنّ حبّي وحده دون أعدائي يَجذبني للسّعي وراء الخروف الضّال. للمرّة الأخيرة، إنّي أجمع ما بَقِيَ لي من القوى، لأصعد الجبل وأهتف نحو الجميع قائلاً:" هلمّوا أيّها البَنون واستمعوا إليّ". أنتم البعيدين، انظروا ما صنعتُ لأجلكم، أنتم القريبين، تأكّدوا أعمال حُبيّ. أمّا أنت، يا أخي، الذّي أحبُّه، ساعدني لأجدَ إخوتي. لا ترفض المساعدة الّتي أنتظرُها منك، أنت الّذي اخترتُك.

 (من كتابات الطوباوي يعقوب الكبّوشي)