يا واهب الفهم «القوت اليومي

يا واهب الفهم

 

يا واهب الفهم لمن صار به طفلاً. يا مبيدًا كلَّ من ظنَّ نفسه شيئًا فأمسى بظنِّه ذا عدمًا.

 

يا مَن إذا مرمرَني النّاسُ غدا حلاوتي. يا مَن إذا أَحكموا عليَّ الخناق صار في حلقي فرجًا. يا مَن إذا أشهروا هزيمتي سكن في سرّي ظفرًا. هبني تواضعًا يكشف لي ما يحجبه الإستكبار...

 

مُتَّ يا يسوع لتصبح مجرى حياة، أنتَ ما حكيتَ أجملَ قصّة حبّ فحسب. كُنْتَها. جمالها، حقيقتها.

 

 كشفتَ أنَّ المحبّة الكبرى تُنقِذُ من الموت وأنّك بها قادر على أن تجذب إليك الجميع. ولمَّا خرجتَ من عتمات القبر أعلنتَ أنَّ الإنسان مدعوٌّ إلى تجديد المحبّة وأنّه يغدو بك مولودًا من رحم السّماء.

 

أنتَ تخلقُه خلقًا جديدًا وحولَه آلاتُ الموت ومشاهدُ الفناء. أليس المهمُّ في عينَيك أن ينهضَ من دمارِ نفسِه ولو ألتِ الدّنيا إلى صحراء كبرى؟

 

نحن في شفافيَّتنا نُدحرجُ الحجرَ عن باب القبر. كلُّ شيء من بعدك فصح، عبور إلى الوعود.

 

المطران جورج خضر