يوحنّا صديقُ العريس «القوت اليومي

 

 

 

يوحنّا صديقُ العريس

دنا المسيحُ من يوحنّا ليعتمِدَ منه،

رآهُ يوحنّا فردَّ يدَهُ عن ربِّ النّاريّين.

حنى رأسَهُ أمامَ الابنِ قائلاً:

أنا الواجبُ عليَّ أن أعتمِدَ منكَ أنتَ لأنَّك القدُّوس.

إيّاكَ إنتظَرتُ لأُسَلِّمَكَ المعموديَّة،

هوذا كنزُكَ لك فدَعني الآن أَرتاحُ قليلاً.

 

 

لقد حفِظتُ لك المكان لأنّه ليست الرّئاسةُ لي،

قُم في رُتبتِكَ فلا سُلطان لي على مُلكِكَ.

السُّلطانُ لا يأخذُ المُلك من الفقير،

بل مَن التّاجِ تَخرُجُ أنظمَةُ كلّ السّلاطين.

أيَّ شيءٍ للمعموديَّة وليس لك.

وما الذي ينقُصُكَ لتنزل فتأخُذَهُ من المياه؟

 

 

وإن كان هناك صفحٌ فمنك الصَّفحُ يجري لبني البشر.

إن كان غُفرانُ فمنك أيضًا يَفيضُ غفرانُ  الذّنوب.

وإن كانت حبريَّةٌ ففيك كلُّ حبريَّةٍ لأنَّك رأسُ الأحبار،

القداسةُ منك تجري لبني البشر،

وإن كان كهنوتٌ فهوذا العالمُ قائمٌ بيمينك.

وإن كان ملءُ اللاّهوتِ عندَكَ،

فما بقي للنّهر الصّغير أن يُكمِّلَ فيك؟

مار يعقوب السّروجي