1 آذار تذكار البارّة دومنينا «على درب القداسة

 

1 آذار تذكار البارّة دومنينا

 

 

 

 

قال المؤرِّخ تاودوريطس: "إنّها ابنة والدَين مسيحَّيين تقيّين. قد تبعت سيرة القدِّيس مارون العظيم، فنصبت لها في بستان والدها كوخًا حقيرًا من ورق الذرة، أقامت فيه مصلّية، باكية. وكانت تنفق المال على الفقراء والمعوزين. وعلى الرّغم من نحافة جسمها، لم تكن تتناول من الطعام سوى العدس النقيع.

 

ولم يكن من حدّ لتقشفاتها الشاقّة. وكانت تُعنى عناية خاصّة بالنسّاك والعابدات. فرغب كثير من النساء في طريقتها حتّى كاد عددهنَّ يربو على المئتين والخمسين عابدة. وقد ازدهرت هذه الرهبانيّة قروناً وعرفت برهبانيّة مار مارون النسائية".

 

وبعد أن جاهدت البارَّة دومنينا الجهاد الحسن، رقدت بالرّبّ نحو السنة 455. صلاتها معنا. آمين

 

 

 

وأيضاً: تذكار الملاك الحارس

 

تعلّم الكنيسة الكاثوليكيّة أنّ الملائكة تُرسل لحراسة البشر. وتعليمها هذا عقيدة إيمانيّة يجب على كلِّ مؤمن أن يتمسَّك بها معتقداً أنَّ لكلّ مِن المؤمنيين ملاكاً يقوم بحراسته. واعتقاد الكنيسة هذا قائم، منذ صدر المسيحيّة.

 

قد أثبته آباء الكنيسة وعلماؤها استناداً الى الكتاب المقدّس. وقد أثبت القدِّيس توما اللاهوتيّ أنَّ لكلِّ إنسانٍ ملاكاً حارساً يقيه الأضرار الروحيّة والجسديّة.

 

لأجل ذلك رسمت الكنيسة عيدًا معيّنًا للملاك الحارس لتحرّضنا على الشكر لله تعالى الذي أقام ملاكًا لحراستنا، فعلينا أن نكرّمه لاهتمامه بنا ونعمل بحسب إلهاماته الخلاصيّة، ونطلب شفاعته متذكِّرين أنّه يراقب جميع أعمالنا الخفيّة والظاهرة. وبمَا أنّه قدير لدى الله، فيساعدنا لنحيد عن الشرّ ونصنع الخير. قدّرنا الله على تمجيد اسمه القدّوس، بشفاعة ملاكنا الحارس. آمين.