1 تموز تذكار البابا غريغوريوس العاشر «على درب القداسة

 

 

 

1 تموز تذكار البابا غريغوريوس العاشر

 

 

 

 

 

 

 

 

ولد هذا القديس العظيم في مدينة بلازنسا بايطاليا، من أسرة فيسكوتني، ومنذ صبائه عكف على الفضيلة واقتباس العلوم وامتاز بدرس القوانين البيعية. تعين كاتبَ اسرارِ سفيرٍ البابا في باريس ثم قانونياً في ليون فرئيس شمامسة في لياج. وعرضت عليه اسقفية بلازنس، فلم يقبلها.

 

وكان القديس لويس التاسع ملك فرنسا يجله كثيراً. واستصحبه معه الى فلسطين لما أتاها لانقاذ الاراضي المقدسة. فقضى مدة هناك، ساعياً في خلاص النفوس والقاء المحبة والسلام في صوفوف الصليبيين. ولما توفي البابا اكليمنضوس الرابع، انتخبوه بابا وهو في عكا.

 

ثم بلغ روما وتسنم السدة البطرسية باسم غريغوريوس العاشر. ومن أشهر فضائله وداعته وتواضعه وحبه للفقراء والمعوزين. وأقوى دليل على غيرته الرسولية، سعيه الجدي المتواصل في إزالة الإنشقاق بين الكنيسة الرومانية والكنيسة اليونانية القسطنطينية واهتداء شعوب الصين والتتر الى الدين المسيحي.

 

فعقد في سنة 1274 مجمعاً مسكونياً في ليون أصدر فيه منشوراً في الثالوث الاقدس والمعتقد الكاثوليكي. وبعد التداول والنظر في إصلاح بعض الشؤون المختَلّة، وقف نائبُ الملك وحَلَفَ وجَحَد تعليم الهراطقة وقبل ايمان الكنيسة الرومانية.

 

عندئذ وقف البابا وترنم بتسبحة الشكر لله، وتلا قانون الايمان باللاتينية وتلاه البطريرك جرمانوس باليونانية. ثم تلوا جميعاً عبارة الايمان هذه "المنبثق من الآب والآبن". وقد وضع المجمع قوانين صارمة لانتخاب البابا واصلاح الاكليروس، حاضاً على مساعدة الصليبيين بفلسطين.

 

وهكذا زال الانشقاق الوخيم واتحدت الكنيسة اليونانية مع الكنيسة الرومانية، معترفة بالايمان الكاثوليكي، دون قيد وشرط. وتم الفرح في الغرب والشرق وصارت الرعية واحدة لراع واحد هو البابا الروماني. وعاد البابا الى روما.

واستمر عاملاً على تنفيذ قوانين المجمع، مواصلاً جهاده الحسن في إدارة الكنيسة إلى أن اعتراه المرض فرقد بالرّبّ في 10ك1 سنة 1276. واجرى الله على يده آيات باهرة. صلاته معنا. آمين!