26 نيسان تذكار الشهيد باسيليوس اسقف آماسيا «على درب القداسة

 

 

26 نيسان تذكار الشهيد باسيليوس اسقف آماسيا

 

 

كان هذا القدّيس أسقفـًا على مدينة أماسيا في إقليم البنطس في أيّام الملك ليكينيوس الذي كان يضطهد المسيحيِّين ويسفك دماءَهم أنهارًا ويُزاحم الملك قسطنطين الكبير على الملك. فألقى القبض على باسيليوس وبدأ يوبِّخه ويهدِّده بالموت إن لم يكفر بالمسيح ويضحّي للأوثان.

 

فأزدرى به القدِّيس ولم يعبأ بتهديداته بل أخذ يبيِّن له عن ضلاله وعن جوره في اضطهاد المسيحيِّين الآمنين وسفك دمائهم، وإنّ الله سيعاقبه على معاصيه. فاستشاط الملك غيظًا وأمر به فضرب عنقه، ففاز بالشّهادة والمجد السَّماوي وكان ذلك نحو سنة 322.

 

وقد تمّت نبوءة هذا القدّيس الشّهيد في الملك ليكينيوس، لأنّ قسطنطين قد انتصر عليه ومات مقتولاً سنة 323.

 

 

وفيه أيضًا تذكار البابا أناكليتوس الأوّل

 

كان هذا القدّيس من مدينة آثينا في بلاد اليونان. وقد اهتدى إلى الإيمان المسيحيّ على يد القدِّيس بطرس الرَّسول الذي عمَّده وهذّبه وعلّمه حقائق الإيمان، ثم رقـَّاه إلى درجة الكهنوت. وكان متقدًا غيرة على خلاص النفوس، مزينًّا بالعلم والفضيلة، حتّى أهّل أن يكون خلفـًا للبابا لينوس على السدّة البطرسيّة.

 

وهو الحبر الثالث بعد القدِّيس بطرس. فدبّر كنيسة الله بكلِّ غيرة وقداسة، وردّ بتعاليمه كثيرين من الوثنيِّين إلى الإيمان القويم، وكان يشجّع المؤمنين على احتمال الإضطهاد والثبات في إيمانهم.

 

ولشدَّة محبَّته وتعلّقه بمعلّمه القدِّيس بطرس، أقام على اسمه كنيسة صغيرة في الفاتيكان، وفوقها أنشئت فيمَا بعد، كاتدرائيّة القدِّيس بطرس العُظمى. وبعد أن أحسن إدارة الكنيسة مدّة إحدى عشرة سنة، نال إكليل الشّهادة سنة 90. صلاته معنا. آمين.