27 آذار تذكار الشهيدة مترونه «على درب القداسة

 

 

27 آذار تذكار الشهيدة مترونه

 

 

كانت مترونه من مدينة تسالونيك. إبنة مسيحيّة، جارية لامرأة يهوديّة إسمها بلوتيلا. وكانت الجارية تقوم بخدمة مولاتها بكلّ نشاط وأمانة، دون أن تغفل واجباتها المسيحيّة خفية عن سيّدتها. وأخيرًا انكشف سرّها لمولاتها فضربتها ضربًا مؤلمًا حتى الموت. ثم قيّدتها. وحبستها في القبو. وأقفلت عليها الأبواب.

فكانت مترونه صابرة تشكر الله.

 

ولمّا كان الغد وجدتها سيدتها تصلّي وهي منحلة من قيدها فضربوها بعصي جافة حتى أغمي عليها وتركوها مقيّدة مجرحة. فشفاها الله، وحلّها من قيودها.

 

عندئذ، يئست منها مولاتها. وأمرت أن ينهالوا عليها بالضرب. وفي اليوم الثالث، وُجِدت سالمة حرّة من كلّ قيد، عندئذ استشاطت مولاتها غيظاً وأمرت بأن ينهالوا عليها بالضرب بلا شفقة، حتى فاضت روحها الطاهرة، وهي تجاهر بإيمانها بالمسيح. وكان استشهادها في القرن الأوّل. صلاتها معنا. آمين.

 

 

 

وفي هذا اليوم أيضًا: تذكار القدّيس بمبو

 

كان هذا القدّيس بمبو ناسكاً في بريّة مصر. قد ذهب إلى البريّة وهو حديث السّن، وتتلمذ للقدّيس أنطونيوس أبي الرّهبان. فسار على ضوء إرشاداته الأبويّة مقتديًا بمثله الصّالح فتسامى بالكمال حتى صار من أعظم طلابه بمَا تحلّى به من الحكمة وفضيلة راسخة، وقد اشتهر بحبّه للصّمت وبقمع أمياله وتجرّده عن إرادته الذاتية وعن خيور الدنيا وأباطيلها.

 

وانحدر مع معلّمه أنطونيوس إلى الإسكندريّة لكي يحاربا بدعة آريوس الذي أنكر ألوهيّة السيّد المسيح.

ومّما يروى عن القدّيس بمبو أنّه عند احتضاره قال لبعض الرّهبان: منذ ترهّبت ما أكلت خبزاً من غير تعب يديّ، ولا ندمت على كلمة قلتها. وها أنا ماضٍ إلى ربّي كأني ما ابتدأت في عبادته. ورقد بالرّبّ سنة 387. صلاته معنا. آمين.