29 آذار تذكار القديس مرقس اسقف ارثيوسا «على درب القداسة

 

 

29 آذار تذكار القديس مرقس اسقف ارثيوسا

 

هذا القديس كان أسقفًا على مدينة أرثيوسا في سوريا في أيام الملك قسطنطين الكبير. ولما أمر الملك بهدم هياكل الأصنام، هدم الأسقف مرقس هيكل الصنم في أرثيوسا وشيد مكانه كنيسة. فحنق عليه الوثنيون.

 

ولما توفي قسطنطين الكبير وأولاده استولى على العرش يوليانوس الجاحد، فبعث عبادة الأصنام من رمسها وأثار الاضطهادَ الهائل على المسيحيين. فقام وثنيوا ارثيوسا على المسيحّيين فيها، مصوبين سهامهم إلى الأسقف القديس فوثبوا عليه واثخنوه جراحًا وطرحوه في الأوحال ثم دهنوا جراحه بالخل والملح والعسل وعلقوه بشجرة، معرضًا للشمس. فحامت حوله النحل والزنابير تلذعه. وهو صابر لا يئن. ولا يتذمر. بل يشكر الله الذي أهلّه للإستشهاد. وكانت شهادته في أواخر القرن الرابع. صلاته معنا. آمين.

 

وفي هذا اليوم أيضًا تذكار الشهيد كيرللس البعلبكي (+ 362)

 

كان كيرللس شماسًا على كنيسة هيليوبوليس في لبنان بناء على أمر الملك قسطنطين الكبير. ولمزيد غيرته على الإيمان المسيحي، حطم بعض أصنام الوثنيين في مدينته. فحنق عليه الوثنيون وأضمروا له الحقد وصاروا يتحينون فرصة الإنتقام منه ومن المسيحيين.

 

فكان لهم ما أرادوا لما قام الملك يوليانوس الجاحد وأخذ يُنكّل بالمسيحيين ولا سيما في فينيقيا وفلسطين. فوثب الوثنيون على الشماس كيرللس وقتلوه. ولشدة انتقامهم قطعوا جسده إربًا إربًا وانتزعوا كبده.

 

لكن الله أنتقم منهم على ما قاله تاودوريطوس في تاريخه (ك 3 ق 3) عن استشهاد هذا القديس:

"من يمكنه أن يقص ما جرى من الجور على كيرللس البعلبكي ولا تهطل دموعه...

إنّ كل الذين أقدموا على ذلك الإثم الفظيع، تكسرت أسنانهم وأكل الدود ألسنتهم وفقدوا أبصارهم".

 

وكانت شهادته سنة 362 م. صلاته معنا. آمين.