29 تموز تذكار البارّة مرتا أخت لَعازر «على درب القداسة

 

29 تموز تذكار البارّة مرتا أخت لَعازر

 

 

 

ولدت هذه البارّة في بيت عنيا القريبة من أورشليم. وقد ذكرها لوقا البشير قال: "وفيما هم سائرون دخل يسوع قرية فقبلته إمرأة إسمها مرتا في بيتها. وكانت لهذه أخت تسمّى مريم قد جلست عند قدميّ يسوع، تسمع كلامه. وكانت مرتا مرتبكة في شتّى شؤون الخدمة فوقفت وقالت: يا ربّ، أما يعنيك أنّ أختي تركتني أخدم وحدي، فقل لها تساعدني. فأجاب الرّبّ وقال لها: مرتا، مرتا، إنّك مهتمّة ومضطربة في أمور كثيرة أمّا المطلوب فواحد" (لوقا 10: 38- 41).

 

كانت مرتا إذن تضيف يسوع في بيتها وتبالغ بإكرامه وإجلاله. وعند موت أخيها وقدوم يسوع قالت: "لو كنتَ هنا لم يمت أخي!" فقال لها يسوع: "سيقوم أخوك". فقالت له مرتا: أنا أعلم أنّه سيقوم في اليوم الأخير. فقال لها يسوع: "أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا... أتؤمنين بهذا؟ فقالت نعم با ربّ، أنا مؤمنة أنّك أنت المسيح إبن الله الآتي إلى هذا العالم" (يوحنا 11: 20-27). ومضوا إلى القبر، فقال لها يسوع: إرفعوا الحجر، فقالت مرتا: يا ربّ، قد أنتن، لأنّ له أربعة أيّام. فقال لها يسوع ألم أقل لكِ إن آمنت سترين مجد الله؟" (يوحنّا 11: 39و40).

 

وبعد أن أقام يسوع لعازر أخاها من القبر. لحقت مرتا به وتتلمذت له إلى أن رقدت بالرّبّ نحو عام 84. صلاتها معنا. آمين.

 

 

وفيه أيضاً: تذكار حزقّيال النبي

 

 

هو من الأنبياء الأربعة الكبار: آشعيا وأرميا وحزقيّال ودانيال.

 

ولد نحو سنة 624 ق.م. في اليهوديّة وفي عمر 26 سنة حاصر نبوكد نصّر أورشليم وافتتحها وأخذ الملك يوياكين أسيرًا مع رهط من القّواد والكهنة، وكان حزقّيال بينهم، سنة 598ق.م. أقام في بلاد بابل. دعاه الله إلى الخدمة النبويّة، فقام بأعبائها بين اليهود المسبيّين طيلة 22 سنة. فكان كاهناً ونبيّاً ومرشداً غيوراً.

ومات في بلاد السبي، بعد أن تنبّأ عن خراب أورشليم. وكانت وفاته في القرن السّادس قبل المسيح.

 

سفر نبوءاته هو مزيج من سمّو المعاني وحنان القلب وجمال الإنشاء والشعر الصافي.

 

رؤيا المركبة التي أُخِذَت عنها رموزُ الانجيليِّين الأربعة هي في حزقيّال (1: 4-11).

 

ورؤيا رعاة إسرائيل الكسالى المبدولين برعاة صالحين هي من قلمه (فصل 34).

 

ورؤيا العظام التي ترمز إلى قيامة المسيح فقيامة الموتى هي من سفره (37: 1-15).

 

ثمّ رؤيا العُودَين والمملكة الواحدة والمَلِك الواحد الرامزة عن كنيسة المسيح (37: 15).

 

صلاة النبي حزقيّال تكون معنا. آمين.