29 كانون الثاني تذكار القديس بلاديوس «على درب القداسة

 

 

 

29 كانون الثاني تذكار القديس بلاديوس

 

 

قال المؤرخ تاودوريطس أسقف قورش: إنَّ هذا البار كان ناسكًا في قرية قريبة من إنطاكية تدعى إِيما، صديقًا لناسك اسمه سمعان يتنافسان بأعمال النسك وممارسة والفضائل والصلوات وكان بلاديوس يسكن محبسة حقيرة، مثابرًا على مناجاة الله والتأمل في كمالاته الإلهيّة.

 

وقد أجرى الله على يده معجزة أعلنت قداسته، وهي أنّ لصًّا قتل تاجرًا وسلبه ماله، وأخذ جثته ووضعها أمام محبسة الناسك بلاديوس. ولما طلع الفجر، رآها الناس فاتهموا القديس بقتل صاحبها. فقبضوا عليه وأوسعوه إهانة وشتمًا وكان الشاب القاتل من جملتهم.

 

أمّا القديس فاعتصم بالصبر مسلِّمًا أمره لله وجثا يصلي أمام الجمع الحاضر، ويسأل الله، أن يكشف عن القاتل؛ فاستجاب الله صلاته وعُرف القاتل وأسلِمَ إلى العدالة. فشكر الناس الله ومَجَّدوه على تبرئة صفيِّه البار بلاديوس الذي بعد أن اشتهرت قداسته بالعجائب رقد بسلام نحو أواخر القرن الرابع. صلاته معنا. آمين

 

وفي هذا اليوم أيضًا

 

       

تذكار الشهيد أبيوليطوس

 

كان أبيوليطوس كاهنًا في انطاكية. وسقط في بدعة دوناتوس القائل أنّ الكهنة والأساقفة هم متساوون بالدرجة وأنّه هو وأتباعه وحدهم خُلفاء الرسل وغير ذلك. لكن نعمة الله مسَّت قلبه فعاد وجاهر باعتقاده بالإيمان الكاثوليكي.

 

فعرف به أتباع تلك البدعة، فاجتمعوا عليه وأخذوا يجادلونه في معتقده، فجاهر أمامهم برذله بدعَتهم وتمّسكه بمعتقد الكنيسة المبنية على الصخرة البطرسية. عندئذٍ وثبوا عليه وقتلوه فنال إكليل الشهادة في أواخر القرن الثالث للمسيح. صلاته معنا. آمين.