4 آب تذكار القديس دومينيكوس «على درب القداسة

 

4آب تذكار القديس دومينيكوس

 

 

 

 

ولد دومينيكوس أي عبد الأحد سنة 1170 في إسبانيا من أسرة شريفة تقيّة. كان أبوه فيلِكس من أنسباء الملوك والأمراء. وأمّه حنّة امتازت بالقداسة والتُقى. فعشق دومينيكوس منذ حداثته الفضيلة. وأتّم علومه الجامعيّة فنبغ في البيان والخطابة والفلسفة واللّاهوت.

 

كان كثير الصّلاة والإماتة. ورسمه الأسقف مرتينوس كاهناً فأخذ يتفانى في خدمة النّفوس. واشتهر بقداسته وعلمه وفصاحته. فدعاه أسقفه إلى إلقاء الدّروس اللّاهوتيّة في جامعة فالنسا، فكان من أبرز الأساتذة فيها.

 

وكان دومينيكوس صديقـًا حميمًا لمار فرنسيس الأسيزيّ. وقد أُرسِلَ دومينيكوس بمهمّة إلى فرنسا حيث كانت بدعة الألبيجوا. فقام يعظ ويُرشد ويٌلقي المحاضرات. وألّفَ فرقة من المُرسَلين تساعده على العمل.

 

وصلّى إلى العذراء لتساعده. فظهرت له وأوحت إليه بأنّ الخطة المُثلى للنّجاح في هداية الهراطقة والمنشقّين، ليست فقط بالإعتماد على العلم والوعظ والجدل، بل بالصّلاة والإماتة والمَثل الصَّالح. وأن يلجأ إلى عبادة الورديّة التي سلّمته إيّاها وأمرَته بأن ينشر عبادتها في كلّ مكان. فنجح في رسالته.

 

ومن ذلك الحين جعل عبادة الورديّة محور حياته. وكان يعتقد أنّ العبادة لمريم العذراء هي أساس كلّ قداسة. وسنة 1215 أسّس رهبانيته ووضع لها القوانين التي أثبتها البابا اينوشسيوس الثّالث. ومن تلك الرّهبانيّة العلماء والقدّيسون في مقدمتهم القدّيس توما اللّاهوتيّ. ورقد دومينيك بسلام الرّبّ في سنة 1221 وله من العمر إحدى وخمسون سنة. صلاته معنا. آمين.