البابا فرنسيس يزور كاتدرائية القديس يعقوب «متفرقات

 

 

 

خلال زيارته الرسوليّة إلى لاتفيا، اليوم الاثنين الرابع والعشرين من أيلول سبتمبر 2018، زار قداسة البابا فرنسيس كاتدرائية القديس يعقوب الكاثوليكية في العاصمة ريغا.

 

 

وجّه البابا فرنسيس كلمة قال فيها إن حضور الإخوة المسنين هنا يذكّره بعبارتين من رسالة القديس يعقوب الذي يدعونا في بداية رسالته ونهايتها إلى الثبات، مستخدما كلمتين مختلفتين. وتابع كلمته مشيرًا إلى أنهم تعرّضوا لأنواع مختلفة من المحن: هول الحرب، ثم القمع السياسي، الاضطهاد والمنفى، كما ذكر رئيس أساقفة ريغا في كلمة وجهها في بداية هذا اللقاء. وأضاف البابا فرنسيس أنهم كانوا مثابرين في الإيمان، وأشار إلى أن لا النظام النازي ولا النظام السوفييتي تمكنا من إطفاء الإيمان في قلوبهم، ومن جعلهم يتخلون عن تكرّسهم للحياة الكهنوتية، الرهبانية، وللتعليم المسيحي ولخِدَم كنسيّة متعددة كانت تعرّض حياتهم للخطر وقال: لقد جاهدتم الجهاد الحسن، وأنتم على وشك إتمام الشوط، وحافظتم على الإيمان (2 طيموتاوس 4، 7).

 

 

 

 

أشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن القديس يعقوب يشدد في رسالته على أن هذا الصبر يتغلّب على امتحان الإيمان (1، 2 – 4)، وأكد أن يعقوب الرسول يدعونا إلى الثبات. ودعا البابا فرنسيس الجميع قائلا: لا تستسلموا للإحباط والحزن، ولا تفقدوا الوداعة ولا الرجاء!

 

 

 

وفي كلمته في كاتدرائية القديس يعقوب الكاثوليكية في ريغا، أشار البابا فرنسيس إلى أن القديس يعقوب، وفي نهاية رسالته، يدعو مجددا إلى الثبات (5، 7) لكنه يستخدم كلمة لها معنيان: الاحتمال بصبر، والرجاء بصبر. وتابع الأب الأقدس: أشجِّعكم على أن تكونوا في عائلاتكم وفي وطنكم مثالاً لهذين التصرفين: الاحتمال والرجاء، وكلاهما مطبوعان بالصبر. وهكذا تستمرون في بناء شعبكم.

 

 

 

قال البابا فرنسيس في كلمته: أنتم الذين مررتم بمراحل كثيرة، تمثلون شهادة حياة للثبات في الشدّة. لا تنسوا أنكم جذور شعب، جذور براعم فتية عليها أن تُزهر وتعطي الثمر؛ دافعوا عن هذه الجذور وحافظوا عليها حية كي يُطعّم الأطفال والشباب فيها، وكي يدركوا أن كل ما يُزهر على الشجرة، يحيا مما هو موجود تحت الأرض.

 

 

 

وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته في كاتدرائية القديس يعقوب الكاثوليكية في ريغا، متوقفًا عند الكلمات المكتوبة في هذه الكاتدرائية "اليومَ، إذا سمعتُم صوتَه، فلا تُقَسُّوا قلوبَكم" (مزمور 95، 7 – 8). وأشار الأب الأقدس إلى أن القلب القاسي هو الذي يفقد فرح حداثة الله، ويتخلى عن شباب الروح، وعن أن يتذوق ويرى "ما أطيب الرب" على الدوام (مزمور 34، 9).

 

 

إذاعة الفاتيكان.